صبيح لـ «سبوتنيك»: ترؤس «إسرائيل» اللجنة القانونية الأممية نقطة سوداء

أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد الأسبق لشؤون فلسطين في جامعة الدول العربية أن «توجه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لدعم المبادرة الفرنسية وللجهود الدولية المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات، هو توجه عربي وفلسطيني، ولكن الدوران في حلقة مفرغة لا يؤدي إلى شيء منذ 16 عاماً كان يقتضي الأمر التوجه لمؤتمر دولي وجاءت المبادرة الفرنسية والدول العربية والمبادرة المصرية تتوجه إلى تلك المبادرات لأن المنطقة العربية اصبحت بؤرة توتر شديدة قد تؤدي لانفجارات دولية لا يعلم أحد أبعادها».

وأضاف: «دعت موسكو لمؤتمر دولي قبل ذلك وفي القرارات الرباعية التي لم تنجح ولذلك يتحتم علينا كلنا أن ندعم المؤتمر الدولي، ونعوّل على الصديقة روسيا في ذلك لدعم التوجه الفرنسي وتعزيز المبادرة المصرية، وإسرائيل تحاول أن تعرقل القضية الفلسطينية وتعطل المبادرات وتقول سلام مقابل اقتصاد تطبيع أمن. وبهذه الطريقة تخرج من دائرة الحل لدائرة الواقع الذي يفضي لمزيد من التوتر».

وتابع: «الاستيطان آفة سرطانية لعملية السلام والقرارات الدولية، والمطلوب لحلحلة قضية السلام هو موقف أميركي جاد وليس عن طريق تصريحات. ولكن باتخاذ خطوات إجرائية وعملية عاجلة صارمة رادعة تمنع الاستيلاء على الأرض وتنفذ وتمنع الاستيطان والاعتداء على القانون الدولي، وكما حدث في محكمة العدل العليا في لاهاي، عندما عالجت الجدار ومن ضمنه الاستيطان وطالبت الدول كلها بالتعاون لمنع هذا الأمر الذي قد استولى على أراضٍ فلسطينية كبيرة».

واشار إلى أن «هناك فرقاً بين الترحيب الفلسطيني والعربي والدولي بالمبادرة الفرنسية والمصرية، ولكن اللعب بعنصر الوقت والتضليل هو أحد الألاعيب التي تقوم بها إسرائيل، حيث يدور في فلك الرفض والقبول والتسويف».

ولفت صبيح إلى أن «القضية الفلسطينية متمسكة بحقوقها وبأهلها وعالمها العربي وبأمتها المحبين للسلام. وهذا الإجراء الذي تم من قبل بعض الدول الأوروبية خطوة تسيء للأمم المتحدة إساءة بالغة، هل يعقل أن تكون هذه الدولة هي رئيسة للجنة دائمة بالأمم المتحدة وهي اللجنة القانونية. هذا عبث سياسي تقوم به بعض الدول للوصول إلى هذا الموقف الغريب العجيب وكمن يسلم اللصوص حماية البيوت ونقطة سوداء في تاريخ الأمم المتحدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى