مقدمات نشرات الاخبار
مقدمات نشرات الاخبار
مقدمة المنار
على طريقِ حلب ما زالَ يتمركزُ الحدث..
خُنقت اصواتُ المسلحين، ولم يهدأ حَنَقُ فضائياتهِم التي اكملَت جوقاتِها اعلامياً بعيداً عن الحقائقِ ميدانياً..
اعلنوا عن حملةٍ جديدةٍ سمَّوها تحريرَ حلب، ولم يُرصَد على ارضِ الواقعِ سوى بقايا آلياتهِم المحترقة، واشلاءِ قتلاهم المتناثرة، معَ أصواتِ صواريخِ الجيشِ السوريِ والحلفاء، التي تدُكُ معاقلَ التكفيرِ في كلِ اتجاه..
شريان الراموسة لم يُحييِ آمالَهم، كما ارادَ محركوهم.. فبقي شريانا متخثرا تحتَ نيرانِ الجيشِ السوريِ، ما يُصَعب على اصحابِ الاحلامِ الامبراطورية الاستفادةَ منه ، وهم يحاولونَ العبورَ عبرَ منفذِ الراموسة الى قِمتهم المرتَقَبَة مع الروس..
في لبنانَ رست بورصةُ انتخابِ الرئيسِ على تسجيلِ رقْمٍ جديد، فلامَسَ عَدادُ الجلساتِ الاربعةَ والاربعين، ولا رئيس.. فيما راسُ التعطيلِ يحاضرُ بالديمقراطيةِ والدستورِ ويوزعُ المناصبَ على قياسِ مشاريعِ الفتنِ والتفتيت، وضَربِ حلفائِهِ قبل الخصوم..
مقدمة او تي في
شهر جديد من الاستراحة السياسية في لبنان…فاولى ضحايا عدم الاتفاق في خلوة مطلع آب، كان موعد اليوم امس الرئاسي!انتهى كأسلافه: لا نصاب، ولا جلسة، ولا رئيس… ولا جديد الا الموعد الرابع والاربعين، في السابع من ايلول… اي بعد يومين من موعد الحوار المفترض في الخامس من الشهر المقبل!ولكن ماذ قد يحمل هذا الشهر: لهيب في الحرارة جواً، ولهيب في ميادين الاقليم براً، ما يُبقي الارتدادات على لبنان ماثلة في كل لحظة…ارتدادات، تجسدت صورُها في الساعات الماضية في طرابلس مثلاً، وعبر بعض الشاشات والصحف، وعلى السنة ساسة ورجال دين… بعضهم هلل وزغرد، آخرون احتفلوا ووزعوا الحلوى… اما المناسبة: فلان جبهة النصرة، المستترة باسماء حركية، حاولت تحقيق خرق في حلب…النصرة عينها، الابنة الشرعية لتنظيم القاعدة في بلاد الشام…النصرة عينها، التي خطفت جنوداً لبنانيين، وفجرت مدنيين لبنانيين، وقتلت وذبحت…عادة، يحتفل الانسان بانجازٍ لعزيز او صديق، فما الذي يمكن استخلاصه من احتفالات هؤلاء، غير اننا نمشي، وبيننا… ارهابيون!
مقدمة الجديد
لا يخجلُ النوابُ منَ الحضورِ أو الغياب عاطلونَ مُعطِّلون لا فرق ثلاثٌ وأربعون جلسةَ انتخاب ولا تزالُ المواعيدُ تَضرِبُ مواعيدَ لتدورَ عقاربُ الزمنِ وتلتقيَ الجلسةُ المقبلةُ نظيرتَها أم 44 كما سمّاها رئيسُ المجلس معَ فرقٍ في أنّ هذهِ العقرب وإنْ لَسعت فإنّها لن تُصيبَ النوابَ بضررٍ لكونِهم خالصة مدتن وبأربعٍ وأربعينَ جلسةً بعد المئة لن يعثُرَ اللبنانيونَ على رئيسِهم الضائعِ بينَ مناوراتِ الكُتلِ ومبارزاتِ الترشيحِ وبالمداروة مِن ترشيحِ عون إلى فرنجية فعون ثُمّ عبر الاستفتاء السريّ الذي أجرتْه كتلةُ المستقبل لجسِّ نَبْضِ نوابِها حِيالَ طرحِ اسمِ الجنرال مرةً جديدةً والتخلّي عن مرشّحِها سليمان فرنجية الكتلةُ تؤكّدُ أنّ الأمرَ لم يكُن تصويتاً بل نقاشُ للفكرة لكنّ بعضَ المؤشراتِ رَصَدت تواصلاً مستمراً بينَ الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري والتُقِطَت كذلك عبارةٌ للرئيس فؤاد السنيورة تقول: ما أحلى الرجوعَ إليه على أنّ السنيورة خلَطَ الدستورَ بالحوار وضَرَبَ المرشّحَ بالمرشّح وولّى محمّد رعد على رئاسةِ المجلس وانتَزَعَ السراي مِن تمام سلام ما اضْطَرَّه إلى الاعتذارِ في بيانٍ رسميّ وتوجّه في اعتذارِه إلى كلٍّ مِن بري وسلام لكنّه لم يعتذِرْ إلى الحريري الذي هو بيتُ القصيد والمُستهدفُ الأولُ مِن رسائلِ السنيورةِ العاملةِ لقطعِ طريقِ زعيمِ المستقبل نحوَ السرايا. وبلغةِ الطُرُقِ الإقليمية لعِبت تُركيا على خطِّ حلب بكلِّ قُواها الإرهابيةِ لإحكامِ السيطرةِ على المدينةِ الحُلُمِ وتغييرِ مسارِ جنيف وتعزيزِ التفاوضِ معَ بوتين في اللقاءِ المنتَظر وتؤكّدُ المعلوماتُ أنّ تُركيا حشَدت ما ملَكت أَيمانُها مِن مسلحينَ للقتال الذي تمكّنَ فيه جيشُ الفتح من كَسبِ معركةٍ مِن دونِ أن يربحَ الحرب.
مقدمة ان بي ان
لم تحمل جلسة الثامن من اب اي رئيس للجمهورية فتكرر المشهد، حضور خجول وتأجيل وانتظار، متى عُرف السبب بطُل العجب، كل من يرفض النقاش بالسلة المتكاملة او حول تنفيذ البنود الاصلاحية يؤخر عمليا انتخاب رئيس الجمهورية، هذا ما ثبّته الرئيس نبيه بري بالدليل والبرهان مستعيدا دروس تجربة مؤتمر الدوحة وكيف كان يومها اسم العماد ميشال سليمان متوافقا عليه في بيروت لكن لم يتم انتخابه الا بعد انجاز التفاهم الاوسع في الدوحة على كل التفاصيل من الوزير الملك الى دائرة الرميل في الاشرفية والثانية في بيروت.
ومن هنا يتحمل اصحاب المزايدات مسؤولية عدم انتخاب رئيس اليوم امس ، فلماذا لا يتوافقون على تطبيق بنود اصلاحية هي في صلب النظام السياسي؟ ولماذا لا يسهلون امر القانون الانتخابي؟ ولماذا يعرقلون السلة؟
تاتي دعوة رئيس المجلس المكابرين للادراك انو ما في حدا بيعطي ببلاش ، مضى اكثر من سنتين ونصف السنة على الشغور والشعارات هي ذاتها والمزايدات هي نفسها من دون القدرة على انتخاب رئيس، فماذا بعد؟ هل يبقى لبنان معلقا من دون رأس للدولة؟ والى متى؟
جلسة اليوم امس اكدت ان كل السيناريوهات التي بني عليها لا تترجم في ساحة النجمة من دون توافق شامل كامل يسع الجميع، حتى دعوة الرئيس تمام سلام للاقتضاء بتجربة السبعينات بالبحث عن اسم مرشح جديد اليوم امس لرئاسة الجمهورية لا تصح من دون اتفاق السلة، تلك السلة تسهل المصالحات السياسية بالجملة وتنقذ البلد من شلل يتدرج في مؤسساته، ومن ازمة اقليمية مفتوحة تطال شظاياها لبنان.
الانتظار لم يعد ينفع، والتاريخ يسجل من سهّل ومن عرقل ومن تذرع ومن زايد ومن بادر، وبالمحصلة اللبنانيون باتوا يميزون بين مدع يعطي الاولوية لمصالحه الضيقة ووطني يمضي بحثا عن حلول تنقذ الوطن.
سورية على حالها، كر وفر في حلب، المسلحون دخلوا الاحياء الشرقية لكنهم عجزوا عن فرض امانهم فيها واليها، حتى اللحظة لم يبادر الجيش السوري وحلفاؤه بشن حملة مضادة واسعة بانتظار ساعة الصفر التي تحددها مصلحة دمشق.
مقدمة ال بي سي
وزير الزراعة نظرياً وزير البيئة عملياً، اكرم شهيب يقلل من كل المخاوف التي اثيرت حول مطمر كوستا برافا، وهو اعتبر ان مشكلة مطمر برج حمود ليست وليدة اليوم.
هكذا الوزير شهيب المعروف عنه انه لا يساوم في اي موضوع بيئي، لم يقتصر حديثه عن موضوع الكوستا برافا بل امتد الى برج حمود حيث وصف المنطقة بانها موبوءة بيئياً، لكن ما قاله وزير البيئة الدائم ان ما ستشهده منطقة برج حمود لن يكون مشابهاً لاستسلام منطقة الكوستا برافا، فمنطقة كوستا برافا اذا سكت اهلها والقاطنون قربها أما منطقة برج حمود فستشهد منعاً لاستكمال الاعمال رفضاً لتحويلها الى مزبلة وهذا الموقف لحزب الكتائب لا عودة عنه وان مطمر برج حمود لن يمر، فهل سيدخل الوزير شهيب في اختبار قوة مع ابناء المنطقة مما يخشون الامراض الزاحفة على مناطقهم من جراء هذا المطمر؟ وهل يعتمد وزيرة البيئة سياسة حايدة عن منطقتي بسيطة؟
الاستخفاف البيئي قابله استخفاف نيابي، الجلسة الثالثة والاربعون لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت كما سابقاتها الاثنتان والاربعون والجديد الوحيد فيها انها حددت الجلسة الرابعة والاربعين في السابع من ايلول المقبل اي بعد يومين من جلسة حوار طبحات البحص في عين التينة.
وفي سياق الرئاسيات ايضاً فوضى عارمة من جراء قراءة ما حصل في اجتماع الاربع ساعات لكتلة المستقبل، بين من اعتبر ان الجلسة شهدت تصويتاً لمعرفة مدى قبول نواب المستقبل لترشيح العماد عون وبين من يجزم بان التصويت لم يحدث وبأن كل ما جرى هو مجرد مناقشات.