قومي من تحت الردم
«قومي من تحت الردم، كزهرة لوز في نيسان». لا يمكن لأحد أن يرى هذه الصورة، إلّا أن يتذكر أغنية «يا بيروت»، وهذه المرّة لا يمكننا إلّا أن ننسبها إلى غزّة. صورة رائعة انتشرت على «تويتر» تصف حال العروس غزّة التي انتفضت من بين الركام ووقفت وقفة عزّ فوق الأنقاض، وجهها لا يزال موجوداً، قلبها نابض بالحياة، ملابسها زاهية كالعروس، وعلى رغم أن الركام التفّ حولها، إلّا أنّها بحكمتها وثباتها ستحوّله إلى جنة زاهية.
هذه هي غزّة، نفضت عنها غبار المدافع والصواريخ، أزالت عنها رائحة الموت. تعطّرت ووقفت شامخة برأسها عالياً، زيّنت الانتصار وعادت من جديد لتبقى تقاوِم.