انفجار شمال أفغانستان وطالبان تتقدَّم جنوباً
قُتل شخصان على الأقل وأصيب نحو 12 آخرين، أمس، بانفجار هزَّ سوقاً في مدينة مزار شريف عاصمة مقاطعة بلخ شمال أفغانستان.
وقال مصدرٌ محلي لوكالة «شينخوا» الصينية أنَّ «الهجوم وقع في حوالي الساعة 12:50 مساءً بالتوقيتِ المحلي. ومن الممكن أن يكون الانفجار وقع بسبب تفجير انتحاري. وحتى الآن ليس لدينا المزيد من التفاصيل ولكننا سنحاول أن نحصل على مزيد من التفاصيل».
بدورها، ذكَّرت صحيفة «تولو نيوز» المحليَّة أنَّ مدنياً واحداً والشخص الانتحاري قتلا على الفور، وأصيب 14 آخرون بالانفجار الذي وقع بالقرب من ميدان رئيسي في المدينة، في حين طوَّقت قواتُ الأمن المنطقة لاتخاذ تدابير احترازية. ولم تُعلن أيَّة جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
على صعيدٍ آخر، اقترب عناصرُ حركةِ «طالبان» الإرهابية الذين شنَّوا منذ نحو 10 أيام هجوماً قوياً في جنوبِ أفغانستان من عاصمةِ ولاية هلمند المنتجة للقنب.
وأقرَّ الجنرال محمد حبيب هيساري الذي يقود العمليات الميدانية للجيش الأفغاني، بأنَّ «الوضع خطير فعلاً في هلمند، وتدور معارك في عددٍ كبيرٍ من الأقاليم».
من جهته، قال مُتحدث عسكري أميركي، أمس، إنَّ الجيش الأفغاني يحصل على دعم من الغارات الجويَّة المنتظمة للقوات الأميركية الموجودة في أفغانستان، مشيراً إلى أنَّ الغارة الأخيرة شنَّت مساء الإثنين.
إلى ذلك، أعلن مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن حنيف اتمار أنَّ بلاده ستبذل كل الجهود الممكنة في سبيلِ تحرير ملاح الهليكوبتر «مي- 17» الروسي الذي وقع قبل فترة في قبضة «طالبان».
وقال «نحن على اتصالٍ وثيقٍ مع السفارةِ الروسية في كابل حول هذا الموضوع. روسيا صديقنا المقرب وسنبذل كل الجهود الممكنة لمساعدتها. قمنا بالاتصالات اللازمة ونأمل بتحقيق تقدم».
وفي وقتٍ سابق أفادت الخارجية الروسية بأنَّ الطيار الروسي بخير ولا شيء يهدد حياته وتجري مفاوضات حول شروط إطلاق سراحه.