تحذيرات ليبية من حرب بين الجيش وحرس المنشآت النفطية
أعربت «المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا» عن قلقها من احتمالِ نشوبِ مواجهاتٍ مسلحة بين الجيش الوطني الليبي وحرس المنشآت النفطية.
ودعَّت المؤسسةُ التابعة لحكومةِ الوفاق الوطني في طرابلس الأطراف كافةً إلى تجنيبِ المنشآت النفطية الليبية مزيداً من الدمار والخراب، وإلى الحفاظ على المرافق النفطية في ميناء الزويتينة.
وجاءت دعوة المؤسسة الوطنية للنفط إثر اشتباكات بين مسلحين تابعين لجهاز حرس المنشآت النفطية وقواتٍ من جيش الكرامة، الذي يقوده الفريق خليفة حفتر، شنَّت هجوماً على ميناء تصدير النفط بمدينة الزويتينة، الواقعة شمال غرب أجدابيا في شرق ليبيا.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن خشيتها البالغة «بسبب تقارير عن صِدامٍ وشيك بين الجيش الوطني الليبي وحرس المنشآت النفطية في محيط الزويتينة»، وطالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله الجانبين بالامتناع عن أيِّ أعمالٍ قد تؤدي إلى إلحاقِ الضرر بالبنيةِ الأساسية بما في ذلك استخدام المنشآت كدروع.
وكان جهاز حرس المنشآت النفطية قد وقع الشهر الماضي اتفاقاً مع حكومة الوفاق الوطني لإعادة فتح ميناء الزويتينة وميناءين آخرين يسيطر عليهما وذلك تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط، وهو ما تمَّ بالفعل.
لكن المؤسسة الوطنية للنفط أعربت عن مخاوف من تلفِ مخزون النفط الذي تحتفظ به داخل ميناء الزويتينة، وطالبت بمنحِها فرصةً للتدخلِ عبر ممراتٍ آمنة لنقلِ النفط المخزن إلى مكانٍ آمن قبل أيّ مواجهةٍ بين الطرفين.
ويعارض الجيش الليبي بقيادةِ الفريق حفتر سيطرة حكومة الوفاق الوطني وحرس المنشآت على حقولِ النفط في المنطقة. وسبق أن هدد باستهداف شاحنات نقل النفط التي لا تحصل على ترخيصٍ من الحكومة الموازية في شرقِ البلاد.