«المستقبل» أكدت تمسكها بالحوار: يفتح الآفاق لاستمرار التواصل
جدّدت كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط أمس مطالبتها بـ«ضرورة وأهمية مسارعة جميع النواب إلى انتخاب رئيس الجمهورية، حسب الأصول التي يحدّدها الدستور التي توجب على المجلس الاجتماع فوراً لإنجاز هذا الواجب الدستوري»، معتبرة أنّ «انتخاب الرئيس يشكل المفتاح الرئيس، بما يتيح للبنان ولمؤسساته الدستورية التقاط الأنفاس، وبالتالي تمكين اللبنانيين من العودة إلى التركيز على معالجة ذلك الكمّ الكبير المتراكم من المشكلات والمآزق التي تعصف بهم، والتي تفاقمت بسبب استمرار الشغور الرئاسي، وأدّت إلى المزيد من الانحلال في سلطة الدولة وهيبتها».
وأشارت الى انّ «التراجع الكبير الجاري في الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية، وكذلك في الأوضاع السياسية والإدارية في البلاد، لم يعد يحتمل الانتظار، وهو ينذر بالمزيد من التفاقم مدفوعاً باستمرار التعطيل الرئاسي وبسبب التداعيات الناتجة من الأوضاع الحربية الصعبة التي تتصاعد في المنطقة».
ولفتت الكتلة إلى انها «تعلم جيداً أنّ الحوار الجاري لم يصل بعد الى نتائج حاسمة ومباشرة، لكنها تدرك أنه مسعى لفتح الآفاق على استمرار أهمية التواصل والنقاش في الفترة المقبلة، لا سيما انطلاقاً مما اتفق عليه في الجلسة الأخيرة للحوار بشأن التأكيد مرة جديدة على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية على أيّ أمر آخر في البلاد. وكذلك على محورية وأهمية التركيز على إعادة الاعتبار والاحترام للدستور وضرورة العودة الى الالتزام الكامل به، وعلى وجه الخصوص في كلّ الأمور الرئيسية، ذلك بما يعني أيضاً تأكيد استمرار التمسك باتفاق الطائف كمنطلق لكلّ الخطوات الحوارية، انطلاقاً من جانبه الميثاقي، والعمل على تطبيق ما لم يطبّق منه، وتحديداً في الشق الإصلاحي».
وتوجهت بـ«التحية والتقدير للموقف المميّز والمتقدّم الذي صدر عن قداسة البابا فرنسيس، والذي رفض فيه ربط الدين الإسلامي بالإرهاب، وتصدّى بذلك عملياً لموجة الاسلاموفوبيا التي تنتشر للأسف بقوة في بعض الدول الغربية في المدة الاخيرة».