حمدان: قانون الستين يؤدّي إلى حرب أهلية
استقبل أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين المرابطون» العميد مصطفى حمدان، وفداً من «جبهة العمل الإسلامي» برئاسة منسق الجبهة الشيخ الدكتور زهير جعيد، يرافقه أعضاء مجلس القيادة المشايخ هاشم منقارة، غازي حنينة وشريف توتيو.
وتحدث الشيخ جعيد، فاكد أنّ «جبهة العمل الإسلامي والمرابطون يشكلون حالة وحدة وطنية وإيمانية وعقائدية تجاه العدو المشترك وتجاه الثوابت المشتركة التي نؤمن بها جميعاً»، مشيراً إلى أنّ «ما يجري في المنطقة اليوم، هو عملية إلهاء عن الصراع الحقيقي وإدخالنا في المجهول هو الصراع العربي الصهيوني»، معتبراً أنّ «هذا الصراع تستفيد منه الصهيونية اليوم بأبهى صورها، من خلال المعركة التي تصوّب بأنها طائفية ومذهبية، إنْ كانت في سورية والعراق أو في غيرها من المناطق العربية».
وأوضح أنّ «الأمة العربية بعيدة كلّ البعد عن قضية فلسطين التي هي القضية المركزية للأمة»، لافتاً إلى أنّ «من يبني العلاقات تحت طاولة عربية صهيونية لا يستحي ولا يخجل، فيذهب إلى فلسطين المحتلة ويدعو الصهاينة للمجيء إلى مكة والسعودية. هذه مؤامرة على الأمة وتهويد كلّ فلسطين وإنهاء القضية الفلسطينية».
وناشد جعيد السلطات السعودية «إعطاء أبنائنا في شركة سعودي أوجيه كلّ حقوقهم».
من جهته، أكد حمدان أنّ «ما نشاهده اليوم من عمليات سفك دماء وقتل في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، ما هو إلا نتيجة الهجرة المعاكسة لهؤلاء الإرهابيين الذين أرسلوا إلى سورية العربية واليوم عادوا إلى موطنهم الأصلي حيث تدرّبوا وتمرّنوا على الإجرام»، لافتاً إلى أنّ «الأيام المقبلة ستكون صعبة على هؤلاء الإرهابيين ومن درّبهم، وعلى من حاول أن يستخدم هذا الإرهاب الذي كنا دائما نقول بأنّ من يستخدم الإرهاب سيكون بإذن الله أول ضحاياه».
وعن القضية الفلسطينية، أوضح انه «مهما حاولوا أن يحرفوا دور الشباب العربي عن تحرير فلسطين، فحتمية التاريخ أن يعود هذا الشباب جميعاً إلى أرض فلسطين لتحرير القدس، وإلا لن تكون هناك حضارة عربية ولا حضارة إنسانية ولا تقدم إذا لم نستطيع رفع أعلام الحرية والعروبة على أسوار القدس».
ونوّه حمدان بـ«العفوية الوطنية للبعثة اللبنانية بطردها أفراد البعثة الصهيونية الإسرائيلية أثناء صعودهم إلى الحافلة في أولمبياد 2016 في البرازيل، هذا الفعل جعلنا نفتخر بأننا لبنانيون».
وفي الشأن اللبناني، أكد «أن لا انتخاب لرئيس الجمهورية ولا انتخابات نيابية ولا سرقة للنفط، ليس لأننا نريد ذلك، لكن هذا النظام انتهى وأصبح عاجزاً عن إنتاج وإدارة أيّ أزمة على صعيد الواقع اللبناني»، محذراً من «إقرار قانون الستين الذي سيؤدّي إلى حرب أهلية، لأنّ قانون الستين مرفوض تماماً من جميع اللبنانيين».