الرفاعي لـ«المنار»: انتصار المقاومة يؤسّس لمرحلة جديدة… ودور «إسرائيل» سقط

قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو العماد الرفاعي إن انتصار فلسطين، انتصار للمقاومة ولكلّ الأحرار الذين كانوا مع فلسطين. وهذا الانتصار كبير ويأتي في زمن لم يعد فيه ضمير يتحدّث عن شعب مظلوم يجب أن ينصر، في ظل غياب مؤسّسات مثل جامعة الدول العربية وغيرها. مشيراً إلى أنّ هذا الانتصار يؤسّس لمرحلة جديدة، «وسنجعل منه بنياناً مرصوصاً لكلّ فصائل الشعب الفلسطيني، وبنياناً مرصوصاً للضفة الغربية، كما أنّ هذا الانتصار يجعل الكيان الصهيوني في مستقبل مجهول، على رغم دعم بعض الأنظمة الدولية له، إلّا أنه أصبح يعيش مراحل سريعة من الهزائم، فهذا الكيان لم يعد قادراً على احتلال بلاد عربية في غضون ساعات، واليوم أصبح يعيش زمن الهزائم».

وأضاف الرفاعي: «استنفذ الاحتلال كل أدواته في القضاء على المقاومة، لكنّ الشعب الفلسطيني مصرّ على الصمود، ويقول للوفد الفلسطيني لا تعودوا إلّا وأنتم منتصرون». لافتاً إلى أنّ حرب الاستنزاف لا يستطيع الكيان الصهيوني خوضها، إذ أصبح المستوطنون لاجئين، وهذا المشهد يرعب الكيان الصهيوني، وبدأ يبحث عن مخارج، والمقاومة أجبرته على التفاوض مع الوفد الفلسطيني تحت النار.

وتابع الرفاعي: «استطعنا على المستوى الاستراتيجي تحقيق انتصارات كبيرة، إضافة إلى أن الكيان الصهيوني وُضع أمام أزمة أخلاقية، لكننا لم نشهد تعاطفاً دولياً».

وأوضح أنّ من كان يراهن على عودة «إسرائيل» قوية، صُدم اليوم بأن المقاومة الفلسطينية أسقطت دورها. مشيراً إلى أنّ ما حقّقته المقاومة يتمثل في انتزاع الحق في فك الحصار، والاتفاق استند إلى اتفاق 2012 وهناك شق آخر في موضوع الأسرى الفلسطينيين يحتاج إلى مرحلة من التفاوض.

وفي ما يتعلق بالسياسة الصهيونية قال الرفاعي: «هناك ملفات كبيرة ستُطرَح في المرحلة المقبلة من التفاوض. إنّ المرونة الفلسطينية على خطى ثابتة، والتاريخ سيكشف عن التحالف الذي يقول عنه نتنياهو».

مؤكداً أنّ المقاومة، كما أجبرت الكيان الصهيوني على القبول بشروط الاتفاق، ستجبره على الالتزام بتنفيذه، فالاحتلال سيحتاج إلى ترميم جبهته الداخلية، ومن الممكن أن يماطل، لكنّ الضامن صمود الشعب الفلسطيني. وقال: «لا شكّ أن الأساس في الاتفاق رفع الحصار عن فلسطين ووقف العدوان، والمطلوب ألّا نسمح للصهيوني بأن يراوغ في إعادة إعمار ما دمّره، وسيُجبَر على تنفيذ ما اتُفق عليه، وأيضاً هو مُجبَر على التفاوض».

وعن معبر رفح قال الرفاعي: «إن معبر رفح أمانة لدى المصريين ونتمنى أن يكون الشريان الأساس للشعب الفلسطيني، وبالتالي هو مسؤولية كبيرة لدى الأخوة المصريين، ونتمنى أن يُفتح دائماً».

وختم الرفاعي قائلاً: «نحن شهدنا أنّ المقاومة أثناء العدوان على غزّة كانت تصنع صواريخ بعيدة المدى، ونسبة الشهداء الذين سقطوا تتساوى مع عدد القتلى من الصهاينة. والصهيوني يعرف في الميدان كيف كانت المقاومة تواجهه، وأعتقد أن المرحلة المقبلة ستكون مشرقة جدّاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى