أبو عبيدة: المقاومة فعلت ما لم تفعله جيوش كبرى
أكدت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية أن غزة ومقاومتها انتصرت لأنها أنزلت هزيمة بجنود الاحتلال على أعتابها، وجعلتهم يهرولون تحت جنح الظلام هاربين من غزة ومن نيران المقاومة، وفعلت ما لم تفعله جيوشٌ كبرى، وأجبرت عدوّها على الاندحار وعطّلت منظوماته الجوّية والأرضية والبحرية.
وقال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم القسام في البيان العسكري الذي ألقاه في «مؤتمر النصر» مساء أمس في حي الشجاعية، باسم كافة الأجنحة العسكرية في غزة إن المقاومة انتزعت المبادرة من عدوّها ولم تُظفره بأي إنجاز استراتيجي أو تكتيكي، وسحقت كبرياءه المصنوع لعقود على شاشات الإعلام وفي مختبرات الحرب النفسية، سحقته تحت أقدام المجاهدين والمقاومين الأبطال. وأضاف: «ان المقاومة انتصرت لأنها ضربت عمق الكيان الصهيوني رداً على عدوانه»، وقالت للمحتل: «لا أمان لك في بقعة من أرضنا، وهجّرت عشرات آلاف المستوطنين الجاثمين على الأرض الفلسطينية، وأدخلت أكثر من ستة ملايين إلى الملاجئ في عمق فلسطين». وتابع قائلاً: «لقد فضحت غزة كيان الاحتلال وقيادته الأمنية والعسكرية، وأظهرتهم على حقيقتهم، قتلة مجرمين، سفاحين سفاكين للدماء، يستهدفون المدنيين الأبرياء، وينتقمون من الأطفال والنساء، بعدما فشلوا في مواجهة المقاومين الأشداء، ها هو العالم يرى ويراكم في ذاكرته من هم الصهاينة وما هي أفعالهم وفظاعاتهم».
وشددت الفصائل على أن «النصر قبل أن يكون نصراً للمقاومين، هو نصر كل أم أرضعت فلذات كبدها معاني الرجولة والشهامة والفدائية، نصر كل أخت وبنت وزوجة رأت ابنها أو أخاها أو زوجها أو أباها يخرج لصد العدوان وهي تعلم أنه قد لا يعود، فدفعته للواجب من دون تردد».
وأهدت النصر لصمود شعبنا وانتصاره لدماء شهدائنا الأبرار «الذين انضموا إلى السلسلة الذهبية المختارة من شهداء شعبنا وأمتنا، وإذ صنع هؤلاء الانتصار بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة، فإنّ رسالتنا من عبق دمائهم وتضحياتهم وانتصارهم» راجع تفاصيل أخرى في الصفحة 12 .