دمشق: لا تغييرات جوهرية في الحكومة الجديدة… والنوري وزيراً
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس، مرسوماً تشريعياً شكل بموجبه الحكومة السورية الجديدة برئاسة وائل الحلقي، والتي جاءت لتدحض كل التوقعات الإعلامية السابقة عن تعيين وزير الخارجية السوري وليد المعلم نائباً أولاً لرئيس الجمهورية.
ووفقاً للمرسوم احتفظ عدة وزراء في الوزارة الجديدة بمناصبهم، من أبرزهم «العماد فهد جاسم الفريج وزيراً للدفاع، ووليد المعلم وزيراً للخارجية ونائباً لرئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم الشعار وزيراً للداخلية، وعمران الزعبي وزيراً للإعلام، وعلي حيدر وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية، إضافة لاستحداث وزارة التنمية الإدارية وتعيين المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حسان النوري وزيراً لها، على أن تحدد صلاحياتها بمرسوم لاحق.
وطاولت التغييرات عدداً من الوزارات الخدمية وشملت تعيين همام الجزائري وزيراً للاقتصاد، ومحمد عامر مارديني وزيراً للتعليم، ومحمد غازي الجلالي وزيراً للاتصالات، وكمال الشيخة وزيراً للموارد المائية، وخلف سليمان العبد الله وزيراً للعمل، وغزوان خير بك «مدير مرفأ طرطوس» وزيراً للنقل، ونزار وهبه يازجي وزيراً للصحة، وحسان صفية وزيراً للتجارة الداخلية، وعصام خليل وزيراً للثقافة، إضافة لكل من عبد الله خليل حسين، وجمال شعبان شاهين، وحسيب الياس شماس، ومحمد مطيع مؤيد وزراء للدولة.
إلى ذلك، أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي يمثل خطراً واضحاً على المدنيين في سورية، مضيفاً أن التنظيم يقوم بتجنيد الأطفال.
وجاء في التقرير الذي صدر يوم أمس في جنيف، إلى أن قوات «الدولة الإسلامية» تنفذ في شمال سورية حملة لبث الخوف تشمل بتر الأطراف والإعدام العلني والجلد.
وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية باولو بينيرو إن محققي الأمم المتحدة أبدوا قلقهم إزاء مصير أطفال أرغموا على الانضمام إلى معسكرات التدريب الخاصة بتنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية، مضيفا أن أي قرار تتخذه الولايات المتحدة بقصف معسكرات التنظيم «يجب أن يحترم قوانين الحرب».
جاء ذلك في وقت، صدّ الجيش السوري تسللاً لمسلحين في جرود فليطا في القلمون بريف دمشق الغربي، حيث دارت معارك عنيفة بين المجموعات المسلحة والجيش للسيطرة على جرود القلمون.
وبحسب المعلومات فقد تمكن الجيش السوري من قتل قائد الهجوم المدعو أبو عمر وهو المسؤول الميداني لـ «درع الشريعة» في جرود فليطا والجراجير، كما قتل وأصاب كامل أفراد المجموعات المتسللة إلى جرود فليطا.
ومنذ انسحاب المسلحين من قرى وبلدات القلمون قبل أشهر، عقب هجوم واسع للجيش السوري، تمركز المسلحون في الجرود الممتدة على طول الحدود السورية اللبنانية، وعمل الجيش السوري على استهداف تجمعات المسلحين في الجرود بالقصف المدفعي وغارات الطيران.
وفي السياق، تمكن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يوم أمس من السيطرة على معبر القنيطرة على الشريط الفاصل مع الجولان المحتل، كما تدور اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش السوري في القرى المجاورة.
هذا وذكرت وسائل إعلام العدو «الإسرائيلي» أن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب على الحدود في هضبة الجولان بعد اشتداد المعارك في مدينة القنيطرة بين المسلحين والجيش السوري. وأضافت أن المزارعين تلقوا أوامر بمغادرة أراضيهم المحاذية للحدود مع سورية خوفاً من انزلاق نيران المعارك، حيث تمّ أيضاً إغلاق عدد من الأماكن العامة.
وأكد موقع «روترنت» العبري إصابة جندي يهودي في موقع لجيش الاحتلال في الجولان بشظايا قذيفة هاون سقطت بالقرب من الموقع. وأشار إلى أنه نقل بمروحية إلى مستشفى «رام بام» وأن وضعه مستقر. وذكر الموقع أيضاً أنه «من غير الواضح لغاية الآن إذا ما كان إطلاق النار قد نفذ عن عمد أو عن طريق الخطأ بسبب المعارك الجارية».
بدوره ذكر موقع «والاه» أن الرقابة العسكرية «الإسرائيلية» سمحت بنشر خبر إصابة الجندي. كما نقل الموقع عن مصدر عسكري توقعه «انزلاق المزيد من القذائف إلى المناطق «الإسرائيلية» خلال هذا اليوم القاسي من المعارك».
وتحدثت القناة الثانية عن أن «المعارضة المسلحة في سورية تحاول السيطرة على المعبر الحدودي في القنيطرة مشيرة إلى اشتباكات ضارية تجري فيها»، في حين أشار موقع «يديعوت أحرونوت» إلى «اندلاع حريق في الجانب «الإسرائيلي» من الحدود في الجولان بسبب هذه المعارك».
من جهتها، أفادت وكالة «سانا» الرسمية السورية أن وحدات الجيش السوري استهدفت رتلاً لسيارات المسلحين الإرهابيين كان يتجه من بيت سابر باتجاه مزرعة النجار بريف القنيطرة ودمرت عدداً منهم، مشيرة إلى تدمير عدد آخر من سيارات المسلحين على اتجاه قرية أم باطنة وعلى محور الرويحنة- أم الفطام.
كذلك استهدفت وحدات الجيش السوري مسلحين في رسم الخوالد ورسم الهور وقرية عين الدرب، فيما تم تدمير سيارتين بمن فيهما من مسلحين في قريتي رسم علي العبد لله وبئر عجم.