صعود أسعار النفط مع توقع وكالة الطاقة الدولية توازن السوق

صعدت أسعار النفط أكثر من 2 في المئة أثناء تعاملات الأمس بعدما توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تستعيد أسواق الخام توازنها في الأشهر القليلة المقبلة بعد تخمة في الإنتاج استمرت بضع سنوات.

وتوقعت الوكالة التي تقدم المشورة للاقتصادات المتقدمة بشأن سياسات الطاقة انخفاض مخزونات النفط في الربع الثالث من العام للمرة الأولى في أكثر من عامين.

وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 1.05 دولار أو ما يعادل 2.38 في المئة إلى 45.10 دولار للبرميل، في حين قفزت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.10 دولار أو 2.65 في المئة 410.81 دولار للبرميل.

وأعلنت وكالة الطاقة الدولية التي مقرها باريس أنّ «انخفاض سعر النفط أدى إلى تصدر التخمة عناوين الأخبار من جديد على الرغم من أنّ تقييماتنا تظهر في الأساس أن لا تخمة في المعروض في النصف الثاني من العام. وتشير تقديراتنا للنفط الخام إلى تراجع كبير في المخزون في الربع الثالث من العام بعد فترة طويلة من النمو المستمر».

وسجل النفط هبوطاً حاداً يوم الأربعاء بعد نشر بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت زيادة مخزونات الخام 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من آب. وكان محللون توقعوا انخفاض المخزونات مليون برميل.

وزاد إنتاج العالم من النفط الخام كثيراً عن مستوى الاستهلاك على مدى العامين الماضيين ما أدى إلى زيادة المخزونات في الوقت الذي تراجع فيه الطلب على الخام بفعل تباطؤ النمو الاقتصادي.

وتلقى إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» دعماً من منتجين مثل السعودية والعراق وإيران. وقالت السعودية إنها ضخت مستويات قياسية مرتفعة من الخام بلغت 10.67 مليون برميل يومياً في تموز.

وتتوقع أوبك أنّ يبلغ متوسط حجم الطلب على نفطها الخام 33.01 مليون برميل يومياً في 2017 بما يشير إلى فائض قدره 100 ألف برميل يوميا إذا أبقت المنظمة على مستوى إنتاجها من دون تغيير. وفي سياق متصل، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنّ منتجي النفط من داخل منظمة أوبك وخارجها سيناقشون الوضع في السوق اثناء اجتماع في الجزائر الشهر القادم بما ذلك أي إجراء محتمل لإعادة الاستقرار إلى السوق.

ومن المنتظر أن يعقد منتدى الطاقة الدولي، الذي يجمع المنتجين والمستهلكين، في الفترة من 26 إلى 28 أيلول في العاصمة الجزائرية.

وقال الفالح في بيان إنّ المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم تراقب السوق عن كثب وقد تعمل مع منتجين من داخل أوبك وخارجها لاتخاذ إجراءات تساعد في استعادة توازن السوق إذا استدعت الحاجة.

وأضاف: إنّ زيادة إنتاج المملكة إلى مستوى قياسي بلغ 10.67 مليون برميل يومياً في تموز ترجع إلى تلبية طلب موسمي في فصل الصيف وأيضا تلبية طلب مرتفع من العملاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى