«الوفاء للمقاومة»: الحوار نافذة الضوء الضروريّة للتفاهم حول المخارج السياسيّة
أكّدت كتلة «الوفاء للمقاومة» في بيان، بعد اجتماعها الدوري أمس برئاسة النائب محمد رعد، «أنّ الحوار الوطني المستمر بالرعاية المسؤولة من دولة الرئيس نبيه برّي هي مبعث ثقة اللبنانيّين وأملهم بإمكان وضع البلاد على مسار الاستقرار وإيجاد الحلول»، معتبرةً أنّ «هذا الحوار يبقى نافذة الضوء الضروريّة والمتاحة للتفاهم حول المخارج السياسيّة المؤاتية، سواء على الصعيد الرئاسي أو على صعيد إنجاز قانون انتخاب عادل أو على صعيد إعادة النهوض بالدولة».
وأشارت إلى أنّها تُتابع بإيجابيّة تامّة الاتصالات واللقاءات الجارية بين مختلف المعنيّين بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، آملةً «أن تتوافر الجديّة والصدقيّة المطلوبتان للتوصّل سريعاً إلى تفاهم يُنهي الشغور الرئاسي، ويُتيح الفرصة للشروع في تفعيل عمل السلطات الدستوريّة، والنهوض بمؤسّسات الدولة وأجهزتها كافّة وفق الدستور والقوانين المرعيّة الإجراء». وأبدت أسفها الشديد «لخروج البعض عن مسار المعالجة المنهجيّة المسؤولة، عبر تصريحات كيديّة متعمّدة لا تهدف إلّا إلى التخريب والاستفزاز وإثارة الفتن».
ولفتتْ إلى أنّه «على الرغم من اكتمال عدد من ملفات الهدر والمخالفات في قطّاع الاتصالات والإنترنت غير الشرعيّ، وإحالتها على القضاء المختص، فإنّ التباطؤ في متابعة هذه الملفات لم يعدْ مفهوماً ولا مبرَّراً»، مجدّدةً «دعوتها القضاء المعنيّ كي يتحمّل مسؤوليّته في هذا المجال، ويقول كلمته بحزم ومن دون أيّ تردّد».
وأعربت الكتلة «عن ارتياحها لأداء المؤسّسات والأجهزة الأمنيّة والعسكريّة كافة، وفي مقدّمها الجيش اللبناني ومخابراته، خصوصاً في مجال ملاحقة الإرهابيّين التكفيريّين، وحماية الوطن والمواطنين من شرورهم وجرائمهم». واعتبرت أنّ «تكامل الجهود بين الشعب والجيش والمقاومة كفيل بدفع الأخطار عن البلد وحماية الاستقرار الأمنيّ فيه، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد فيها منطقتنا العربية الكثير من الاهتزازات والتفجيرات الإرهابيّة على أيدي التكفيريّين الذين امتدّ خطرهم ليطال شعوب ودول المنطقة كلّها، والعالم».
وحيّت «صمود الشعب السّوري وجيشه الباسل بوجه التآمر الدوليّ والإقليميّ، الذي يستخدم الإرهاب التكفيريّ كذراع تخريبيّ مدمّر لحياة الشعوب، والمستنزِف لقدرات الدول المستهدفة».
وقالت: «على الرغم من اتّساع حجم التواطؤ واستمرار الدعم الدولي والإقليمي للإرهابيّين من قِبَل الإدارة الأميركيّة وكل أدعياء مكافحة الإرهاب، والحرص على حقوق الإنسان، فإنّ مسار الصمود والمقاومة في سورية استطاع أن يدمّر قدرات هذا الإرهاب إلى حدٍّ كبير، ويُحبط كل هجماته ويمنعها من تحقيق أهدافها المرسومة، الأمر الذي يعزِّز قناعتنا بقدرة سورية جيشاً وشعباً وقيادة على إلحاق الهزيمة بالإرهابيّين التكفيريّين وإسقاط المشروع العدوانيّ لمشغليهم، وصولاً إلى حلّ سياسيّ وطنيّ يضمن وحدة وسيادة سورية، ويحفظ حق شعبها في تقرير خياراته، ويضع حدّاً للمحنة في هذا البلد الشقيق».
ورأت أنّ «استمرار النظام السعودي بانتهاك سيادة اليمن وارتكابه جرائم حرب ضدّ الإنسانيّة وتعطيله لعمليّة التفاوض بين اليمنيّين، يشكِّل فضيحة تاريخيّة للأمم المتحدة، التي باتت رهينة للفساد والرُّشى، ومحكومة بالانحياز إلى المعتدين».
وإذ أكّدت الكتلة «إدانتها للعدوان السعوديّ الأميركيّ على اليمن وشعبه»، لفتتْ إلى أنّه «لا يساورها شكّ في أنّ الإرادة الحرّة لأبناء اليمن السعيد ستنتصر رغم كل التصعيد الإجرامي، ولن يستطيع التاريخ أن يمحو الصورة العدوانيّة البشعة للنظام السعودي».
ونبّهت إلى «مخاطر الممارسات القمعيّة المُدانة التي يرتكبها النظام في البحرين ضدّ شعب هذا البلد ومكوّناته»، مستهجنةً «الصمت الدوليّ المريب إزاء اعتقال علماء الدين الأجلّاء، وإسقاط جنسيّة البعض منهم»، ودعت إلى «أوسع حملة تضامن مع الصوت الحرّ للشعب البحرينيّ المظلوم».
وكانت الكتلة افتتحت الجلسة بتلاوة سورة الفاتحة لروح النائب السابق عضو الكتلة الدكتور إبراهيم بيان، وتوجّهت الى أسرته وإلى النوّاب وأساتذة وطلاب الجامعة اللبنانيّة وكل أصدقائه ومحبيه، ولا سيّما في بعلبك – الهرمل بأحرّ التعازي والمواساة.