عندما يتباكون…
ـ من يتابع القنوات الفضائية المموّلة من السعودية وهي تغطي الحرب في سورية سيكتشف ببساطة مفاتيح قراءة التوازنات العسكرية في الحرب من مفردات هذه القنوات، وخصوصاً قناة «العربية» ومولودها قناة «الحدث».
ـ في مراحل تحقيق إنتصارات لجبهة النصرة ومولودها جيش الفتح والاقتراب من فك الحصار عن الأحياء الشرقية لحلب يبدأ الهجوم على المنظمات الأممية واتهامها بالتلكؤ في إنقاذ الأطفال والنساء من الموت جراء الحصار، وتصير النصرة اسمها الثوار يفكون الحصار.
ـ عندما يتقدّم الجيش السوري وحلفاؤه لا تعترف القنوات بالهزيمة والشعور بالخطر، فتبدأ نغمة التباكي عن القصف بالبراميل على الأحياء السكنية والمستشفيات وإرتفاع عدد الضحايا من النساء والأطفال.
ـ عندما تسمع «العربية» تتحدّث عن استخدام الجيش السوري لسلاح كيميائي تعلم أنّ التمهيد يجري للإعلان عن خسارة موقع عسكري هام.
ـ في حلب حصار خانق أو ليس هناك حصار وسلاح الجو بلا قيمة أو هو الحاسم والسلاح الكيميائي يدخل الحرب… كلها مفردات لا ترجمة واقعية لها بل هي حرب إعلامية للإعلان عن إنتصار أو هزيمة.
ـ الآن غاز الكلور يتصدّر نشرات الأخبار يعني هزيمة على الطريق…
التعليق السياسي