حبّ
حبّ
حبّ… و ما أقصرها من كلمة!
الحبّ معقّدٌ، أحجِيةٌ ما حلّها عاقِل
هو طريقٌ وعرةٌ ما عرفتَ كيف تصعدَهُا حتّى نزِلتَها واقِعاً متعرقلاً بذاتك
ما عرِفْتَ نفسك ما عرِفْتَ مبتغاك
كانت طريقك طويلةً وعلى صبرك أن يكون طويلاً كذلك
تتسلّح بالكلام الجميل والشخصية الهادئة
لكن قلبك هائج وما سكن حتّى الآن
مغامرة قد سمّيْتَها
لا تعلم ما ينتظرك وما ستؤول إليه الأيام
ترى إلى جانبك طريقٌ أخرى موازيةً لك
بدت أشْرَح وأكبر إنّما كا استطعتَ اللجوء إليها
كان دائماً حِملُك أصعب
أصبح الحبّ لك مادةً دسمةً أثقلَت بدنك
أقنعتَ نفسك بنظرية هائمة عن الحبّ
نظرية ما استندَتْ على واقع فكانت زائلة
الحبّ هو حيوانٌ ما روضتَه
هو شيءٌ استحْوذَك
أخضَعَك له
أخضعك لهواءٍ التَمَس هواه
شلَّك، أرداك بائساً مشتَّت الفكر
تائهاً على طريق ما عرفتَ لها مخرجاً أو نهاية
الحبّ كلمة… لا بل حكاية!
مايا مهدي