موسكو وطهران: نرفض كل خيارات القوة لحل الأزمة في سورية
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مواقف روسيا وإيران تتطابق في الكثير من النواحي حول الأزمة في سورية، مشيرة إلى أن المهمة الرئيسية التي يراها الجانبان هي وضع نهاية عاجلة لإراقة الدماء ومعاناة الشعب السوري.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها يوم أمس، عشية وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في زيارة عمل إلى موسكو «إننا نرفض كل خيارات القوة لحل الأزمة في سورية ونحن على قناعة بأن أي تدخلات خارجية في ما يجري في سورية من دون اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي ستزيد فقط من تفاقم الوضع المعقد للغاية في البلاد وستقلل من فرص التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السورية».
جاء ذلك في وقت أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، عن احتجاز 43 عنصراً من قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجولان، بالقرب من القنيطرة، مضيفاً أن 81 من عناصر القوات الدولية محاصرون الآن في منطقة المواجهات بين «مسلحي المعارضة» والجيش السوري. وأكد المتحدث أن الأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها من الجهود للإفراج عن المحتجزين وإعادة حرية تنقل قوات حفظ السلام في المنطقة.
وأكدت الخارجية السورية أن الحكومة السورية تحمّل المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها المسؤولية الكاملة عن سلامة الجنود الأمميين المختطفين في الجولان المحتل وتطالب بالإفراج عنهم فوراً.
ويشهد ريف مدينة القنيطرة والشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، أسفرت عن استعادة الجيش السيطرة على قرى جبا وتل الكروم والرواضي التي كان استولى عليها مسلحون في وقت سابق.
وفي حي جوبر الملاصق للعاصمة، بدأ الجيش السوري يوم أمس، عملية عسكرية واسعة وسط غطاء صاروخي ومدفعي وجوي كثيف لم يشهده الحي من قبل، وسط تقدم لوحدات المشاة في الجيش السوري على محاور زملكا وعربين ومحور جوبر وسيطرتها على عدد من كتل الابنية داخل الحي قرب جامع طيبة، في حين دمر الجيش شبكة أنفاق للمسلحين تمتد من برج المعلمين الى البنك الاسلامي.
ونفذت وحدات أخرى من الجيش السوري عمليات على محاور المليحة زبدين ودير العصافير في الغوطة الشرقية وحققت تقدماً في المزارع المحيطة بقرية جسرين، وسط غطاء مدفعي كثيف، ما أسفر عن تشتيت المسلحين داخل الغوطة.
واعترفت الصفحات التابعة للمسلحين على مواقع التواصل الاجتماعي، بقيام الطيران السوري بأكثر من 19 غارة جوية مركزة استهدفت تحصينات وغرف عمليات للمسلحين داخل الحي، اضافة الى سقوط ما يقارب 100 صاروخ وقذيفة في أضخم عملية عسكرية تشهدها جوبر منذ سيطرة المسلحين عليه.
وفي ريف حماة الشمالي الغربي، أسفرت العملية العسكرية التي أطلقها الجيش أول من أمس، الى السيطرة على قرية بطيش وتلتها الاستراتيجية وأجزاء من قرية خطاب، في حين استهدفت مدفعية الجيش والطيران الحربي تحركات المسلحين في خربة الحجامة وأرزة وزور بلحسين وزور المحرقة.
واستهدفت مدفعية الجيش السوري تجمعات لتنظيم «جبهة النصرة» الارهابي في كفرزيتا واللطامنة وحلفايا، وسط تقدم ملحوظ لوحدات الجيش السوري والقوات الرديفة على محاور الاشتباك لاستكمال الطوق حول هذه المناطق.
وفي دير الزور استهدف الطيران الحربي السوري تجمعات ومراكز لتنظيم «الدولة الاسلامية» الارهابي في الموحسن والمريعية والشولا وقتل عدداً منهم من بينهم سكر الأحمد متزعم ما يسمى «غرفة عمليات تحرير مطار دير الزور العسكري»، في حين استهدفت غارات الطيران السوري أيضاً عدداً من المناطق في محافظة الرقة موقعة قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
وفي درعا، استهدفت وحدات الجيش السوري تجمعات للمسلحين بالقرب من سد ابطع في بلدة الشيخ مسكين وقتلت عدداً منهم وقضت على آخرين باستهداف تجمعاتهم في محيط تل حمد وفي مقلع عاصم باللجاة ومحيط خربة غزالة وداعل ومحيط جسر صيدا بريف درعا، وفي مناطق الغارية الشرقية والكرك وشمال شرقي المجبل ومحيط عتمان.
وفي حلب نفذ الجيش عمليات في الليرمون وأم القرى وتل رفعت وكفر كرمين وحلب القديمة والشعار وتل علم وحندرات وخان العسل والجابرية.