اجتماع أممي بشأن اليمن الأسبوع المقبل

عادتْ بوادرُ النشاط إلى الملفِ السياسي اليمني بحراكٍ دبلوماسيٍ لافت، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل جلسة لمناقشة الأوضاع في اليمن، بعد فشل الجولة الأخيرة من محادثات السلام، في وقتٍ يتوجه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى سلطنة عمان.

وقالت مصادر دبلوماسية إنَّ الجلسة الجديدة لمجلس الأمن ستكرس للاستماع إلى تقريرٍ شامل للمبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن نتائج محادثات السلام التي عقدت في الكويت وجهود استئناف المحادثات. وذكرت أنَّ ولد الشيخ أحمد سيطالب مجلس الأمن بالضغط على أطراف الصراع للعودة إلى طاولة المشاورات.

إلى ذلك، ذكرت مصادر سياسية أنَّ المبعوث الدولي سيزور العاصمة العمانية مسقط منتصف الأسبوع المقبل للقاء وفد صنعاء الموجود هناك منذ نحو أسبوعين، بسبب إيقاف حركة الملاحة الجوية في العاصمة اليمنية.

أجلت منظمة أطباء بلا حدود ستة مستشفيات تديرها شمالي اليمن وذلك على خلفية مجزرة حجة التي استشهد فيها 19 شخصاً وجرح 24 آخرون في المستشفى الذي كانت تديره هناك.. وأسف تحالف العدوان السعودي للقرار، فيما دعت روسيا لفتح تحقيق دقيق في غارات التحالف السعودي ضد المدنيين.

وقالت المنظمة في بيان صدر عنها عقب الغارة، إنَّ قرار إجلاء الطواقم لم يكن سهلاً، لكن «في غياب ضمانات موثوقة بأنَّ أطراف النزاع سيحترمون المستشفيات والطواقم الطبية والمرضى، ليس هناك حل آخر».

وفي السياق، أبدى نشطاء وسياسيون بريطانيون عزمهم مطالبة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالتصويت ضد إعادة انتخاب السعودية لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأوضح تقرير نشرته صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، أمس، أنَّ دعوة إقصاء السعودية تتزامن مع اليوم الإنساني العالمي، وقبل التصويت على إعادة انتخابها رئيساً لمجلس حقوق الإنسان، وهو منصب تحتله منذ عام.

ويأتي هذا التطور بعد ظهور معلومات جديدة عن الكميات الكبيرة من السلاح الذي قامت بريطانيا ببيعه إلى السعودية، والذي «استخدم بعض منه بالتدخل العسكري في اليمن».

في غضون ذلك، أشار التقرير إلى أنَّ تعيين السعودية رئيسة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أعطاها «المزيد من النفوذ بخصوص معايير حقوق الإنسان الدولية».

ولفَّت إلى أنَّ التصويت المقرر في الثالث عشر من أيلول المقبل، يُشكل فرصة ذهبية كي تثبت الحكومة البريطانية تقييمها الحقيقي لحقوق الإنسان.

ميدانياً، استشهد وأصيب 12 مدني أمس في غارة لطيران العدوان السعودي إستهدفت سوق شعبي بمديرية خب والشعف بالجوف.

وأفاد مصدر عن إستشهاد مدنيين إثنين وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة، في غارة لطيران العدوان استهدفت سوق الدحل بمديرية خب والشعف.

إلى ذلك، قتل جندي بحريني من قوات تحالف العدوان السعودي أول أمس، خلال معارك مع قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في معارك ما وراء الحدود.

وبث التلفزيون البحريني مراسم تشييع الرقيب أول عيسى عبد الله بدر عيد، والذي لقي مصرعه خلال مشاركته في القتال مع القوات السعودية في جبهات الحدود.

جدير بالذكر، أنَّ عدداً من العسكريين البحرينيين قتلوا خلال مشاركتهم في العدوان على محافظة مأرب وفي جبهات الحدود، كما لقي طياران مصرعهما جراء سقوط طائرة إف16 بحرينية في جيزان.

وزع الإعلام الحربي اليمني، مشاهد لحطام طائرة استطلاع تابعة لقوى تحالف العدوان السعودي، تم إسقاطها في وقت سابق بمنطقة أتيس في كتاف على الحدود مع نجران.

وبحسب موقع «اليمن الآن» فقط أظهرت المشاهد ما تبقى من حطام طائرة الاستطلاع بعد إسقاطها بصاروخٍ موجه بعد أن كانت تحلق في منطقة أتيس في مديرية كتاف بمحاذاة منطقة نجران.

ويُرجح أن تكون الطائرة تابعة للقوات الجويَّة السعودية بعد أن كانت تقوم بعملية رصد للمناطق الحدودية، فيما لم تعلق قوات التحالف السعودي على الخبر.

وكان مصدر عسكري يمني مسؤول قد أفاد أول أمس، أنَّ القوات المشتركة تحيط بمدينة نجران السعودية، وأنَّ معظم أجزاء المدينة تعدُّ أهدافاً ساقطة عسكرياً بحكم السيطرة النارية للقوات اليمنية.

كما قتل جندي سعودي في عملية قنص في موقع الفريضة ببلدة الخوبة، وفي جبهة نهم تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من تطهير 3 مواقع إستراتيجية مطلة على الخطِّ العام بجبال يام، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المرتزقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى