حكايات للأطفال مسرحها بحار العالم
دمشق ـ سلوى صالح
ينتقي الكاتب تشافدار آلادجوف حكايات من بلدان عديدة ليقدمها إلى الأطفال بلغة شائقة ترجمتها الكاتبة آنا عكاش ووضع رسومها الفنان بوريسلاف ستويف وصدرت حديثاً في كتاب عنوانه «حكايات بحرية» ضمن منشورات الطفل التي تصدرها الهيئة العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة. ورغم أنها لا تحب الإهداءات، تهدي الكاتبة عكاش هذه الترجمة لذكريات طفولتها البعيدة نسبياً عن الحرب الى جيل الحرب الجديدة، على أمل أن يتمكن من تخطي رواسبها ذات يوم.
يصنف الكاتب حكاياته تحت أربعة عناوين تبعا لجغرافيا البحار والدول الواقعة عليها، لتقديم المعلومة إلى الطفل حول العوالم البحرية، بأسلوب الحكاية البسيط الذي لا يخلو من التشويق وتحفيز التفكير وإثارة الفضول لدى الأطفال، بدءاً من العنوان الأول حول «الثروات التي وصلت مع القوافل إلى شواطئ آسيا الصغرى»، ويضم ثماني حكايات مختارة من دول العالم، هي حكاية «الصبي السعيد» من إيران، وحكاية «القوقعة السحرية من الصين» وحكاية «ابنة الصياد» ومن بورما حكاية «الأرنب المحظوظ»، ومن كوريا حكاية «كيندزو المنتصر» من اليابان، وحكاية «بونيا وأسماك القرش» من هاواي، وحكاية «القوقعة السوداء» من الهند، وحكاية «سمكة صغيرة وبحر كبير».
تحت عنوان «أمواج البحر المتوسط» تندرج الحكايتان الإيطاليتان ا»لأمير السرطان» و»كولا السمكة» والحكايتان الفرنسيتان «ملامح من بولونيا» و»المورغان على جزيرة أويسان» وحكاية اسبانية عنوانها هو «الغالي الصغير»، فضلاً عن حكاية «المحيط والقمر».
إلى مجموعة حكايات من ويلز واسكوتلندا وألمانيا وبولندة وآيسلندا والسويد والنرويج منها، من عناوينها: «بحر ويلز المالح» و»الفقمة ماك» و»قوقعة الوفرة» و»ملكة البلطيق» و»حاكمة البحر»، فيما يحمل الفصل الأخير عنوان «حكايا أراضي البلطيق والشمال السوفياتي» ويضم حكايات من استونيا وليتوانيا ولاتفيا وكورياكيا والأسكيمو، مثل «العروس البحرية» و»البط البري» و»وصية ثعبان الماء».
يخاطب آلادجوف الأطفال في ختام كتابه قائلاً: «هل أعجبتكم حكايا البحر، لا أعتقد أنني سأعرف ذلك، فما أن رسونا عند شاطئ بلادنا حتى اضطررنا إلى وداعكم… إذن، إلى رحلة بحرية جديدة».