العبادي: التصويت على الوزراء الجدد خطوة مهمة

وصف المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، تصويت البرلمان على الوزراء الخمسة الجدد بأنها «خطوة مهمة في مسار الإصلاح»، مشيراً إلى أنَّ هؤلاء الوزراء تنطبق عليهم معايير ومواصفات «التكنوقراط»، فيما أكَّد عزم العبادي على تعميم هذا المنهج على مستوى رئاسة الهيئات المستقلة والوكالات وبقية المناصب العليا في الدولة.

وقال مكتب العبادي في بيان بحسب السومرية نيوز، إنَّ «موافقة مجلس النواب جاءت على منح الثقة لخمسة من الوزراء الذين قدمهم رئيس مجلس الوزراء كخطوة مهمة في مسار الإصلاح الحكومي، حيث أنَّ الوزراء الجدد تنطبق عليهم معايير ومواصفات التكنوقراط، فهم خبراء ومتخصصون في مجال عملهم ولديهم سنوات خدمة وظيفية طويلة وخبرة إدارية متراكمة في الوزارات التي اختيروا لها أو في مؤسسات الدولة الأخرى، وسبق للعبادي أن قدم اسماء غالبيتهم في قائمة التكنوقراط وهم ليسوا من السياسيين».

وأضاف أنَّ «هذا تطور مهم يحدث لأول مرة على مستوى التكليف بالمناصب الوزارية، ويندرج في إطار البرنامج الإصلاحي الذي تبناه العبادي فيما يتعلق بوضع معايير واشتراطات مهنية، للتكليف بالمناصب الحكومية العليا وإشراك الكفاءات الإدارية والعلمية العراقية، في تحمل المسؤولية وإدارة شؤون الدولة، فهذه الخطوة تشكل بداية نوعية للعمل وفقاً لهذه الرؤية».

وكان مجلس النواب صوَّت في 15 آب 2016 ، على عبد الرزاق آل عيسى وزيراً للتعليم، وحسن الجنابي للموارد المائية، وجبار لعيبي للنفط، وكاظم فنجان للنقل، وآن نافع للإعمار والإسكان، فيما صوَّت على رفض مرشح وزارة التجارة يوسف الأسدي.

إلى ذلك، أكَّد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أنَّ إيران أدت دوراً فاعلاً للغاية في مواجهة الإرهابيين في العراق، داعياً المجتمع الدولي لوقفة حقيقية إلى جانب بلاده.

وقال الجبوري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في طهران أول أمس، إنَّ العراق يواجه أزمة أمنية حقيقية تتمثل في تنظيم «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى.

وأضاف الجبوري: «أصحاب القرار في العراق والمؤسسات الحكومية يدعون إلى إيجاد علاقة قوية مع جمهورية إيران الإسلامية، كما يدعون إلى مضاعفة جسور التعاون بين البلدين»، عادا ذلك «مدعاة لفخر العراق ويخدم مصالح الحكومة والشعب العراقي».

ورداً على سؤال حول السبيل إلى حل الخلافات السياسية في العراق، قال الجبوري: « أصحاب القرار العسكري والسياسي في العراق حريصون على مصلحة البلاد، وإنَّ أي قرار يتخذونه يأتي في إطار مصلحة العراق»، موضحاً أنهم يركزون على توحيد مواقفهم لمواجهة الإرهاب وحل الأزمة الاقتصادية.

وكان الجبوري وصل صباح السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية، لبحث الحرب ضد تنظيم «داعش» والعلاقات الثنائية بين البلدين مع المسؤولين الإيرانيين.

يذكر أنَّ الجبوري الذي يتولى رئاسة اتحاد البرلمانات الإسلامية سيتوجه أيضاً إلى تركيا، على أن يبحث هناك التعاون المشترك وعدداً من القضايا المتعلقة بهذا الاتحاد.

ميدانياً، واصلت القوات العراقية المشتركة استعدادتها لاقتحام ناحية القيارة جنوب الموصل، حيث قامت الطائرات العراقية بالقاء منشورات يدعون أهلها إلى الخروج منها .

أكدت رئاسة إقليم كردستان العراق، التزامها بالاتفاقيات المبرمة مع الحكومة المركزية في بغداد والتحالف الدولي حول دور قوات البيشمركة في عملية تحرير الموصل.

وأصدرت الرئاسة بياناً جاء فيه: «بسبب ما نشر من تصريحات مختلفة بشأن دور قوات البيشمركة في عملية تحرير الموصل، نوَّد أن نوضح للجميع بأنَّ الحرب ضد «داعش» هي من الأولويات الرئيسة لإقليم كردستان».

وأضاف البيان: «تحرير مدينة الموصل له أهمية كبيرة للإقليم والعراق والعالم»… «مرحلة ما بعد تحرير الموصل لها أهمية خاصة بالنسبة للإقليم ومكونات وأهالي محافظة نينوى من أجل عدم تكرار المآسي التي تعرضت لها، وضمان مستقبلهم».

وشددت رئاسة الإقليم على «ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي بين جميع الأطراف بشأن كيفية إدارة مدينة الموصل» بعد تحريرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى