أردوغان يتهم «داعش» و بوتين أول المعِّزين
إرتفع عدد ضحايا التفجير الذي استهدف، أمس الاول، حفل زفاف داخل صالة حفلات في مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا، إلى 50 قتيلاً ونحو 90 جريحاً.
وأوضح بيان صادر عن والي غازي عنتاب، علي يرلي قايا، أن سيارات الإسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفيات مختلفة في المدينة، متمنيًا «الرحمة من الله تعالى لمن فقد حياته في هذا الاعتداء الآثم، والصبر والسلوان لذويهم، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين».
وحسب وسائل الإعلام التركية، فقد وصفت الحكومة التفجير بأنه «هجوم إرهابي» ربما نتج عن تفجير إنتحاري نفسه، فيما رجّح الرئيس رجب طيب أردوغان أن تكون لـ «داعش» يد في التفجير، مؤكداً أن منفذ الهجوم طفل يتراوح عمره بين 12 و14 عاما.
في غضون ذلك، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، لكن مصادر في الحكومة التركية تشير بأصابع الاتهام إلى تنظيم «داعش» الذي سبق وشن هجمات مماثلة في تلك المنطقة.
في السياق، أدان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، التفجير الإرهابي بولاية غازي عنتاب، داعيًا الشعب إلى «الحفاظ على وحدته وتكاتفه لإفشال المحاولات الإرهابية الشيطانية كافة، في الداخل والخارج، التي تحاك ضد البلاد».
وأكد رئيس الحكومة، في بيان صدر عنه بهذا الخصوص، أن «الدولة والحكومة والشعب في تركيا، عازمون على مواصلة حربهم ضد المنظمات الإرهابية الدنيئة أيّا كانت مسمياتها».
واعتبر يلدريم أن «الإرهاب ومنظماته التي تعادي الإنسانية، كشفت مجددا عن وجهها المظلم عبر استهداف حفل زفاف وتحويله إلى مأتم». مشدّدا على أن «تركيا قوية وتتمتع بروح الاستقلال».
ودعا رئيس الوزراء، بـ«الرحمة لأرواح شهداء التفجير، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى»، متقدمًا بتعازيه لأسر الضحايا.
من جهته، عزّى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي بضحايا تفجير غازي عنتاب، وجدد التأكيد على إستعداد موسكو تكثيف شتى جهود التعاون مع الشركاء الأتراك في مكافحة الإرهاب.
وقال بوتين في البرقية: «ترتعش الأبدان لوحشية ووقاحة العمل المجرم الذي إستهدف حفل الزفاف في غازي عنتاب. لقد ترسّخت القناعة مرّة أخرى لدينا بأن الإرهاب لا يؤمن بأعراف المجتمع المتحضر، وبأبسط القيم الأخلاقية».
وأكد أن هذا العمل الإرهابي، يجدّد التأكيد، مرة أخرى، على ضرورة حشد جهود المجتمع الدولي بأسره في الحرب على الإرهاب. معرباً عن إستعداد روسيا لتعزيز سائر أشكال التعاون مع الشركاء الأتراك في مكافحة هذا الشر، وذلك في إطار الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان الروسي والتركي مؤخراً في بطرسبورغ.