حزب الله: نريد رئيساً يعبّر عن إرادة شعبنا المقاوم والصامد
دان «حزب الله»، في بيان، وبشدة «الجريمة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش في قرية غازي عنتاب التركية موقعاً عشرات الشهداء والجرحى، ومحولاً أفراح الناس إلى أحزان ومآتم»، وتقدم «من الشعب التركي وذوي الشهداء والجرحى بأحر التعازي والمواساة».
واعتبر «أنّ الجرائم المتواصلة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في أكثر من بلد ومنطقة من العالم دون تمييز بين أحد من الناس، لا سيما إذا ما صحت الأخبار عن إستخدام طفل يافع في تنفيذ هذه الجريمة النكراء، تؤكد أنّ هذا التنظيم موغل في سفك دماء الأبرياء من دون وازع من ضمير أو دين أو أخلاق، الأمر الذي يؤكد مجدداً ضرورة وقوف الجميع في وجهه والعمل على محاربته واجتثاثه من جذوره».
وختم: «إن حزب الله إذ يعرب دائماً عن وقوفه إلى جانب المظلومين في العالم، يدعو شعوب أمتنا إلى التوحد والتضامن وطرد الإرهابيين من بين ظهرانيهم، ومحاربة الأفكار التكفيرية المدمرة».
رعد
لفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى أننا «نعيش في مرحلة مضى عليها سنتان وأربعة اشهر وما زلنا نعاني من فراغ على المستوى الرئاسي»، مؤكداً «أننا نصر على ملء الشغور الرئاسي بما يحفظ الإرادة الخيرة لأبناء هذا الوطن، وبما يصون بلدنا ويحفظ سيادته ويعبر عن قرار شعبه الوطني، من دون ارتماء في أحضان الكيان الإقليمي أو تلك الدولة الكبرى».
كلام رعد جاء خلال احتفال تكريمي نظمته بلدية النبطية للمتفوقين في الامتحانات الرسمية في مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية، برعايته ورعاية عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر وحضورهما. وقال: «نحن نريد رئيس جمهورية يملك القرار الوطني الذي يعبر عن إرادة شعبنا المقاوم والصامد، وفي هذا الملف لن نزيد حرفاً واحداً على ما تفضل به سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، في ما مضى منذ أيام ونثبت على أنّ هذا الاستحقاق يجب أن يُستكمل وأمامنا فرصة أشهر قليلة لنستكمل هذا الاستحقاق ليتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وليكتشف اللبنانيون من الذي كان يعطل الاستحقاق الرئاسي ومن الذي كان يكبح جماح الفئات اللبنانية التي كان يمكن لها أن تتخذ قراراً لبنانياً متعاوناً مع الفرقاء الآخرين ومتناغماً معهم لملء الفراغ الرئاسي، ومن كان الطرف الإقليمي الذي لا يريد رئيس جمهورية للبنان بمعزل عن التزامات بسياسات هذا القطر الإقليمي».
فياض
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض خلال رعايته حفلاً تربوياً في الدوير: «في هذه الايام هناك من يسعى لمقابلة خطابنا الإيجابي ومقاربتنا الإيجابية بكثير من التحفظ والمواقف التصعيدية بل واستحضار قضايا خلافية من خارج سياق الاهتمامات والأولويات التي تشغل بال الوطن والمواطنين. الجميع يحتاج في هذه المرحلة إلى أن يتعاطى بايجابية في سبيل أن نصل إلى حلول للملفات الشائكة العالقة التي تعطل مسار الدولة وتؤدي إلى توليد مزيد من التعقيدات».
ورأى أنّ «من يدفع الأمور أو يواجه خطابنا الإيجابي بمواقف سلبية وتصعيدية إنما هذا الأمر ينم عن اضطراب في الرؤية لدى هؤلاء وعن بلبلة في تقدير المصالح الوطنية في هذه المرحلة». وأضاف: «إننا نصر على المقاربة الإيجابية المنفتحة المسهلة لمعالجة المشاكل العالقة، ونحن نتمسك بالحوار الوطني على المستوى الثنائي أو الجماعي كإطار لمعالجة المشاكل بين اللبنانيين. نحن نصر على الاستقرار وحمايته، نحن نصر على أنّ إرادة إنتاج الحلول في هذا البلد يجب أن يولّدها اللبنانيون بأنفسهم من دون أي ارتهان لإرادة خارجية، ولا يجوز أن نترك هذا الوطن في نفق المراوحة والانتظار». وختم فياض: «يجب أن نضع هذا الوطن على سكة الحل والانفراج السياسي بما يعيد ترميم المؤسسات التي يحتاجها اللبنانيون جميعاً. قاومنا في سبيل أن يكون هذا الوطن عزيزاً وحراً ومتقدماً ومزدهراً. قامت المقاومة بحماية الأمن والاستقرار وما على المجتمع بكلّ مكوناته وطاقاته وإمكاناته إلا أن يقوم بدوره على مستوى التنمية الاجتماعية والثقافية والتعليمية والإنمائية».
فضل الله
ودعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تربوي في الطيبة، «الأفرقاء إلى أن يتلقفوا الدعوة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم النصر في مدينة بنت جبيل، وفتحت الأبواب أمام إمكانية معالجة الأزمة السياسية، وأن يعملوا بمقتضياتها، لأننا نريد لبلدنا أن ينهض من الوضع القائم فيه الآن وخصوصا على مستوى معالجة أزماته السياسية بما فيها أزمة الشغور الرئاسي وقانون الانتخاب، وبالتالي لا نريد للآخرين أن يتعاطوا مع هذه الدعوة بطريقة سلبية، لأننا فتحنا الأبواب وقلنا سنتعاطى بإيجابية، ونريد تسهيل الأمور في بلدنا».
واعتبر أنّ «الاستمرار في العناد والمكابرة وإطلاق المواقف التي لا تؤدي إلى نتائج إيجابية، لا يمكن أن يقدم أو يؤخر، وبقيت هذه المكابرة في لبنان منذ سنتين ونصف إلى اليوم ولم تتمكن من أن تعالج أي مشكلة من مشكلاتنا السياسية، بل على العكس، فإنها عمّقت أزمة النظام السياسي وتكاد تهدّد كلّ بنية الدولة».