البرازيل نظّمت الأولمبياد رغم الصعاب وحفل الختام جاء محفوفاً بالمخاطر
تلاقت مشاعر من الحزن والفرحة الطاغية في حفل اختتام أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ، فيما تنفّست البرازيل الصُّعَداء مع نهاية أول دورة ألعاب أولمبيّة صيفيّة تُقام في أميركا الجنوبية.
وبدا أنّ الأمور انتهت بشكل بعيد عن المثالية في البرازيل، التي عانت من مدرجات خالية ومخاوف أمنيّة وحوض غطس تحوّل لونه إلى الأخضر بشكل غريب. إلّا أنّ فوز الدولة المضيفة بميداليّتين ذهبيّتين قبل النهاية في رياضتين مفضّلتين بالنسبة لها، وهي كرة القدم والكرة الطائرة للرجال، ساعد في تخفيف بعض الشعور بالألم والمعاناة لدى البرازيليّين بسبب الأولمبياد.
من ماراكانا، التي بدأت فيها الأحداث قبل 16 يوماً، انطلق الحدث الأخير بأشكال أشبه ببغباوات متعدّدة الألوان حلّقت فوق أشهر معالم ريو، وهو تمثال السيد المسيح وجبل شوغرلوف قبل أن تشكّل الحلقات الأولمبيّة الخمس.
وفي أمسية عاصفة، هبّت فيها الرياح على أكثر استادات البرازيل تعدّداً في طوابقه وانقطع التيار الكهربائي لوقت قصير عن جزء من الاستاد والحيّ المحيط به قبل وقت قصير على انطلاق الحفل، وتصاعدت أنغام الموسيقى التقليدية الخاصة بأحياء ريو مع صورة لراقصة السامبا البرازيليّة كارمن ميراندا، والتي اشتهرت في حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي، وهو ما هيّأ المسرح لدخول الآلاف من الرياضيّين الذين يبلغ عددهم 11 ألفاً، والذين حضروا للمنافسة في ريو.
وتسلّم المدينة العلم الأولمبي إلى طوكيو التي ستستضيف أولمبياد 2020، ويتمّ إطفاء الشّعلة الأولمبيّة التي تمّ إشعالها في 5 آب الحالي من خلال مرجل صغير صديق للبيئة.
وسيتمّ تذكّر ريو باعتبارها الساحة التي شهدت عودة السبّاح الأميركي مايكل فيلبس، الذي فاز بخمس ذهبيّات وفضيّة واحدة، ليعزّز من مكانته كأكثر الرياضيّين في الأولمبياد تتويجاً بالألقاب على مر العصور. وفيها أيضاً، أسدل الجامايكي يوسين بولت الستار على مسيرته الأولمبيّة الرائعة بضمان اكتساح ألقاب سباقات السرعة للرجال للدورة الثالثة على التوالي.