الزاملي لـ«سبوتنيك»: الحشد الشعبي مؤسّسة حكوميّة عراقيّة وأمرها بيد قائد القوات المسلحة

أوضح رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، أنّ رفض رئيس الحكومة حيدر العبادي تقدّم قوات البشمركة الكرديّة في معركة الموصل جاء بسبب بعض التصريحات التي أدلى بها بعض السّاسة في كردستان بخصوص عدم انسحابهم من الأراضي التي يتمّ تحريرها أو مشاركة البشمركة، وهو الجناح العسكري لإقليم كردستان الذي يقوم بمشاركة الجيش العراقي في تحرير الموصل، والموصل هي أرض عراقيّة لكل العراقيّين، لا يحق لأيّة جهة تحرّر منطقة أن تستولي عليها. وعلى البشمركة عندما يشارك الجيش في تحرير أيّة مناطق أن يستولي عليها.

وتابع: «سيكون هناك تدخّل من الأطراف لمنع حدوث أي صدام وتخفيف حدّة الصراع، وعلى كل جهة أن تعرف حدودها وعملها ونطاق مشاركتها والأرض التابعة لها».

ولفتَ إلى أنّ «الحشد الشعبي هو مؤسّسة حكوميّة عراقيّة، وأمرها بيد القائد العام للقوات المسلحة، وإذا رأى أن تشارك في تحرير الموصل ستشارك، وعندما يأمرها بالانسحاب ستنسحب فوراً ولا تبقى في هذه المناطق، فلا داعي للخشية والقلق من قِبل الأخوة في هذه المحافظات، وأقصد المكوّن السنّي».

وعن دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تغيير حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحكومة تكنوقراط، قال الزاملي: «كان هناك مظاهرات وحراك جماهيري واسع من أجل أن تشكّل حكومة تكنوقراط مهنيّة بعيدة عن الأحزاب والمحاصصة، ولكن في الحقيقة نجد أنّ العبادي لم يكنْ على مستوى التحدّي ولم يحسم الأمور، ونلاحظ أغلب الوزارات والمديريّات العامة والأجهزة الحساسة في الدولة، كلّها تُدار بالوكالة ومن حزب واحد، وهو حزب الدعوة أو دولة القانون، وهذا يؤثّر على طبيعة إدارة الدولة وخاصة في هذه الظروف، لذلك هناك تخوّف أن يفشل العبادي في تكوين حكومة مهنيّة، وكان مبدأ السيد الصدر تغيير الحكومة إلى حكومة تكنوقراط بداية من رأس الحكومة، وهو السيد العبادي رئيس الوزراء».

وأضاف: «الجماهير والشعب العراقي عازمون على التغيير، ولا يستطيع أحد أن يقف في وجه هذه الحشود المليونيّة التي تطالب بالتغيير، وإذا لم ينجحِ العبادي ستتغيّر الحكومة كاملة بدايةً من رئيس الوزراء، وهذا مطلب جماهيري ومطلب عدد من الكتل البرلمانيّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى