غندور في ذكرى إحراق الأقصى: لتجديد العزم على التحرير
في الذكرى السابعة والأربعين لجريمة إحراق المسجد الأقصى، شدّد رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور على تجديد العزم على متابعة النضال لتحرير فلسطين.
وقال غندور في بيان أمس: «في الحادي والعشرين من شهر آب 1969، تسلّل صهيوني أستراليّ إلى المسجد الأقصى في القدس وأضرم حريقاً كبيراً في داخله أتى على ثلث الحرم القدسيّ والتهمَ أجزاء إسلاميّة تاريخيّة من بينها المنبر الذي أحضره القائد صلاح الدين بعد تحرير المدينة من الغزاة الصليبيّين عام 1187، ومحراب زكريا إلى جانب عدد كبير من الكتب والمخطوطات. وتزامن الحريق مع إقدام سلطات الاحتلال الصهيوني على قطع المياه عن المسجد ومحيطه منذ اللحظة الأولى للحريق، وإقفال الطرقات المؤدّية إلى المسجد لإعاقة وصول سيارات الإطفاء وجموع الفلسطينيّين الذين هبّوا لإطفاء الحريق الإجرامي في مسرى نبيهم وأولى القبلتين، وهو ما يؤكّد ضلوع المحتلّين في جريمة الحريق، رغم إقدامهم على اعتقال منفّذ الحريق لامتصاص غضب الفلسطينيّين، ومن ثمّ القول إنّ المجرم مختلّ عقلياً، ثمّ جرى ترحيله إلى أستراليا بأمان لممارسة حياته الطبيعية».
أضاف: «هذه التفاصيل نذكرها لإنعاش الذاكرة العربية والإسلامية التي تتعرض هذه الايام لمحاولة إتلافها وتزويرها في زمن التطبيع الذي يلهث وراءه الأعراب سعياً إلى شطب القضية الفلسطينية من ذاكرة العرب والمسلمين والاجيال التي ولدت بعد نكبة 1967».
وختم: «في الذكرى السابعة والأربعين لجريمة إحراق المسجد الأقصى، يتجدّد العزم على متابعة النضال لتحرير فلسطين عبر ما شاهدناه في الساعات الماضية من إحياء لهذه الذكرى في كل من غزّة والقدس وطهران والعراق ولبنان، فيما الأعراب «النشامى» منهمكون في حروبهم في أكثر من بلد عربيّ».