إذا قرّر أوباما توجيه ضربة لـ«داعش» سيحظى بدعم أميركيّ أكيد… والمهم في كلام المعلم تحذيره من انتهاك السيادة السورية
إن ما يتعرّض له الجيش من اعتداء إرهابيّ سافر في منطقة عرسال، يستدعي من السلطة السياسية تحمّل المسؤولية في معالجة الخلل الذي حصل، وبالتالي عدم إظهار أيّ ضعف في المؤسسة العسكرية، خصوصاً أنّ المعركة لم تنته بعد. فتنظيم «داعش» تحرّكه أجهزة استخباراتية تابعة لدول كبرى، ومع ذلك، لا مستقبل لهذا التنظيم في ظل المقاومة.
على أن الحل لحفظ الأمن في البلاد يكمن في دعم الجيش وتقويته وتسليحه ولو اضطر الأمر إلى التجنيد الإجباري. غير أن الدعوة إلى دعم الديش من نواب المستقبل، جاءت في مواجهة الحديث عن تسليح المسيحيين في البقاع للدفاع عن أنفسهم في مواجهة تهديد الجماعات الإرهابية، لا من منطلق يستهدف تحصين الجيش ومنع التآمر عليه في عرسال وغير عرسال، أو التشكيك بدوره واستخدامه مكسر عصا. ومن يريد دعم الجيش عليه عدم تعريض هيبته وكرامته لأيّ أذى، وكان عليه عدم السماح بتمرير صفقة مع المسلحين أدّت إلى تمكين المسلحين الإرهابيين من خطف العسكريين إلى جرود عرسال، وعدم السماح بنشر الجيش في البلدة، ورفض التعاون مع الجيش السوري والأجهزة الأمنية السورية لمواجهة هذا الخطر الإرهابي الذي يتهدد البلدين.
يحصل ذلك في وقت يجدر فيه التأكيد على أن المشكلة في عرسال لم تنتهِ بعد، والعسكريون لا يزالون رهائن في يد الجماعات المسلحة، ويتواصل الاعتداء على الجيش. الأمر الذي يوجب عدم التساهل مع هؤلاء الإرهابيين، وحسم الأمور في مواجهتهم، ومعالجة ملف النزوح السوري.
إلى ذلك، لا يزال خطر «داعش» يتصدر الاهتمام الأميركي، إذ يؤكد نواب أميركيون أن الرئيس باراك أوباما إذا ما قرر توجيه ضربة لـ«داعش»، فإنه سيحظى بدعم كبير، لأن «داعش» يُعتبَر خطراً على أميركا، ولديه إمكانية ضرب أميركا. على أن المهم في مؤتمر وزير الخارجية وليد المعلم تحذيره الولايات المتحدة من انتهاك السيادة السورية.
التحرك الشعبي السلمي في اليمن ما زال متواصلاً، والرسالة التي وجّهها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى حركة «أنصار الله» لم تكن إيجابية في نظر الحركة، وهدفت إلى تمويه القضية، ووضع الكثير من المطبات وكأنه ليس هناك حس وطني حقيقي لتجاوز هذه الأزمة والاستجابة لمطالب الشعب اليمني، لكن يبدو أنه لا خيار أمام الشعب اليمني إلا التصعيد السلمي للوصول إلى حقوقه ومطالبه المشروعة، والحكومة التي وصلت إلى مرحلة إجراء إصلاحات تضرّ بالمواطنين ولم تقدّم حلولاً، وعليها تقديم استقالتها أمام الشعب… وكلّ ذلك على حدّ قول حركة «أنصار الله».