حزب الله و«الشيوعي» متّفقان على قانون النسبيّة
زار وفد قيادي من «حزب الله» ضمّ: رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد، مسؤول العلاقات السياسيّة محمود قماطي وعلي ضاهر وبلال اللقيس، مقرّ الحزب الشيوعي اللبناني الرئيسي، والتقى الأمين العام للحزب حنا غريب وعدداً من أعضاء المكتب السياسي في الحزب.
وقد هنّأ السيد الحزب الشيوعي بإنجاز مؤتمره الحادي عشر وانتخاب حنا غريب أميناً عامّاً للحزب، وقال: «تداولنا بالشؤون السياسيّة العامة التي تمرّ بها المنطقة، وما تتضمّنه من سياسات وحروب متسارعة، خصوصاً في ما يتعلّق بالحرب العالمية على سورية وما يجري في المنطقة وخصوصاً في فلسطين، يقابلها حرب أخرى من الدول العربية تتعلّق بمسار التطبيع، وكأنّ هذه السياسات حرب وتدمير الشعوب من جهة، وحماية الكيان الصهيوني من جهة أخرى والتطبيع معه، حتى بلغ حدّ الوقاحة في ما وردَ في بعض الصحف «الإسرائيليّة» بأنّ الدول العربية ستمتنع عن التصويت في حال طُرح قرار التفتيش عن المنشآت النووية في «إسرائيل»، مشيراً إلى أنّ «كل هذه الأمور لها انعكاساتها على لبنان».
واعتبر «أنّ لبنان في حاجة إلى إصلاحات جذريّة، والبوّابة الأساسيّة لهذه الإصلاحات تكمن عبر القانون الانتخابي على أساس النسبيّة».
بدوره، أشار غريب إلى «أنّ العلاقة مستمرة بين «الشيوعي» و«حزب الله»، وستستمر في النقاش حول عدّة ملفات، ولا سيّما الملفات التي لها طابع مصيري وهامّ، المتعلّقة بما تمر فيه المنطقة والبلاد، ولا سيّما المشروع الصهيوني الرجعي العربي المتمثّل بمشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي يشكّل نوعاً من الهجمة على المنطقة، وكيفيّة مواجهته حتى نسقطه، خصوصاً وأنّه يسعى لتفتيت هذه المنطقة على أسس إثنيّة، مذهبيّة وطائفيّة».
أضاف: «في ما يخصّ الإصلاح، طرحنا وجهة نظرنا كحزب شيوعي لبناني في ما يتعلّق بقانون الانتخابات، والذي يجب أن يكون أولاً خارج القيد الطائفي، وعلى أساس النسبيّة ولبنان دائرة واحدة. وسيستمر نقاشنا حول هذا الموضوع كي نستطيع بناء دولة».