دونيتسك تعلن عن نفسها «جمهورية شعبية ذات سيادة»

أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه «من الصعب أن تستقر الدولة الأوكرانية لفترة طويلة من دون إجراء إصلاح دستوري حقيقي يضمن قيام فيدرالية تؤمّن مصالح جميع الأقاليم في البلاد وجعلها دولة خارج الأحلاف، وتمكين الدور الخاص للغة الروسية». وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس إن «روسيا تراقب عن كثب ما يجري في الأقاليم الشرقية والجنوبية لأوكرانيا، من بينها دونيتسك ولوغانسك وخاركوف».


ودعا البيان السلطات في كييف إلى «الكف عن توجيه الاتهام إلى روسيا في جميع مصائب أوكرانيا الحالية، الشعب الأوكراني يريد أن يسمع من كييف رداً واضحاً على جميع الأسئلة. حان الوقت إلى الاستماع إلى هذه المطالب الشرعية». ولفت البيان إلى أن روسيا «مستعدة للمشاركة إلى جانب الشركاء الأجانب ووزراء خارجية الدول الشاهدين على اتفاقية تسوية الأزمة في أوكرانيا المؤرخة في 21 شباط».

وكان متظاهرون قد احتلوا منذ الأحد مبنى الإدارة المحلية في دونيتسك شرق أوكرانيا الناطق باللغة الروسية للصحافيين أن المحتجين أعلنوا هذه المنطقة أمس «جمهورية شعبية ذات سيادة».

ورداً على هذه التطورات، أعلن مصدر أوكراني أمني أن كييف أرسلت ثلاث وحدات قتالية إلى شرق البلاد لقمع التحركات الشعبية في مقاطعتي دونيتسك وخاركوف. وأكد المصدر أن مهمّة هذه الوحدات هي «قمع التحركات الشعبية بأسرع وأعنف شكل».

يذكر أن المتظاهرين قرروا تنظيم استفتاء حول سيادتهم الإقليمية قبل 11 أيار. أما موقع اوستروف الإعلامي المحلي فأكد أنهم قرروا طلب الانضمام إلى روسيا الاتحادية.

واحتشد عشرات المتظاهرين الموالين لروسيا أمام مبنى الإدارة المحلية للترحيب بهذا الإعلان للجمهورية، لكن المحتجين لم يسيطروا على ما يبدو على أجزاء أخرى من هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة.

وأرسلت حكومة كييف الليلة الماضية إلى دونيتسك نائب رئيس الوزراء المسؤول عن المسائل الأمنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى