رياضيات في الكلام

الحياة بسمة بلمح البصر وبصمة على وسع النظر. من يتوقع السعادة سعياً إلى إبتساماتها دهراً، يمضي أيامه في الحيرة، ويندب السعادة، ويشكّك في كل خياراته، ويحزن لمرور سنينه وأيامه، ويكثر البكاء على الأقدار، لأنه أضاع البصمة، ولم يجب مبكراً عن سؤال. إذا كان الإنسان لا يسعد منفرداً فالسعادة فعل اجتماعي، سواء بالنشاط الاقتصادي، أو بالبعد العائلي، أو بمفهوم الصداقة، أو الحب، فمن أنا في المجتمع وبين الناس؟ والقياس هم الناس. ليجد البصمة التي يختزنها ديناً أو علماً أو فناً أو أدباً أو سياسة أو بحثاً عن مال أو شهرة أو سلطة أو مرتبة في وظيفة أو عن حب خيالي أو عن أصدقاء أفلاطون، وربما الأكثر سعادة من جمع بعضاً من كل باب، والمحروم منها من توهم السعادة فعل انفراد حتى وهو يلهث أمام كل باب، والأصل يبقى البصمة في المجتمع، ومن أنا فيه، لتتفتح لكل على هواه حوله ورود البسمات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى