بزّي: لإتمام الاستحقاقات والتمسّك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة العدوّ
أقامت منفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً تأبينياً لمناسبة مرور أسبوع على وفاة الرفيق المناضل مصطفى فخر الدين، وذلك في مجمّع الإمام الصادق ـ صحراء الشويفات، حضره إلى جانب عائلة الراحل، عميد الداخلية في الحزب عاطف بزّي، وكيل عميد الخارجية عباس حمية، عدد من أعضاء المجلس القومي وأعضاء هيئة المنفذية، مسؤولو الوحدات الحزبية، وممثلون عن حزب الله وحركة أمل، وجمع كبير من القوميين والمواطنين.
بعد آيات قرآنية تلاها الشيخ باقر، تحدّث ناظر المالية في منفذية المتن الجنوبي ربيع جابر، فعدّد صفات الراحل ومواقفه البطولية، ورأى أنه كان الرفيق الصلب على مدى أربعين سنة من انتمائه إلى الحزب، وكان مثالاً للقومي المثقف المتسلّح بالمعرفة، وقد جسّد بحق البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، وقد زرع قيم النهضة في نفوس أفراد أسرته الصغيرة، فكان الحزب شعاراً له ولعائلته.
بزّي
ثم ألقى العميد عاطف بزّي كلمة مركز الحزب، فتحدث فيها عن نضال الراحل، الذي تحمّل عدداً من المسؤوليات الحزبية المحلية، وعرفته معظم مواقع الحزب في مواجهة التقسيم، وفي التصدّي للاجتياح الصهيوني عام 1982.
وقال بزّي: لأنك من أبناء الحياة هزمت الموت مرات عدّة، واليوم رحلت باكراً، وقلبك طافح بحبّ الوطن، رحلت وأنت تتطلّع إلى وحدة الأمة وانتصارنا في الشام على قوى الإرهاب والتطرّف، كما انتصرنا في لبنان على أسيادهم الصهاينة، بفعل إرادة الأبطال ودماء الشهداء الزكية، وبفعل الإرادة المؤيدة بصحة العقيدة.
وأشار إلى أن الحرب الكونية التي شنّت على سورية لم تحقّق أهدافها، وها هي بشائر الانتصار تلوح على أرض الشام بفضل بطولات الجيش السوري ونسور الزوبعة وكلّ القوى الحليفة.
وشدّد بزّي على أهمية تحصين لبنان وحماية استقراره وسلمه الأهلي، لافتاً إلى أن التحدّيات التي تواجه لبنان وعموم المنطقة كبيرة، ومواجهة هذه التحدّيات تتطلّب بذل الجهود من أجل إخراج لبنان من أزمته السياسية المستحكمة، والتفرّغ إلى حلّ مجمل الأزمات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تثقل كاهل اللبنانيين.
وأكد بزّي أن المدخل الصحيح لبداية تلمس طريق الحلول هو بإتمام الاستحقاقات الداخلية وانتخاب رئيس للجمهورية، ووضع قانون انتخاب عصري على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي.
وحذّر بزّي من أن الخروقات التي ينفّذها العدو الصهيوني واعتداءاته المتواصلة على لبنان، تؤكد نوايا هذا العدوّ التي تتربص بلبنان شرّاً وإرهاباً وتستهدف زعزعة أمنه واستقراره. داعياً إلى التفاف اللبنانيين جميعاً حول معادلة الجيش والشعب والمقاومة بوصفها معادلة ردع وقوة بمواجهة العدو.
وختم كلمته بتوجيه التحية إلى الراحل وإلى شهداء الحزب والأمة.
وألقى حسين فخر الدين كلمة بِاسم العائلة شكر فيها كل من شاركهم في مصابهم الأليم.