الصحة العالمية تجدّد تحذيرها من انتشار حمى «إيبولا»
جددت منظمة الصحة العالمية تحذيرها من تسارع انتشار وباء «إيبولا» القاتل بعد تجاوز عدد المصابين 20 ألفاً وتخطي حصيلة الوفيات 1500 منذ ظهوره مطلع عام 2014، إذ أحصت المنظمة 3069 مصابا، توفي منهم 1552 في أربع من دول غرب أفريقيا، وذلك وفقاً للحصيلة الأخيرة.
وأكدت المنظمة أن هدفها الرئيسي هو «الحد من زيادة الإصابات والمناطق الموبوءة خلال ثلاثة أشهر، ومنع انتقال المرض إلى العواصم والمدن الساحلية الكبرى ووقف انتشار العدوى ضمن بؤر الوباء خلال ستة إلى تسعة أشهر».
من جهة أخرى، قال مدير المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها توم فريدن إن «العالم لم يشهد قبل وباء ايبولا أمراً كهذا، وبالنتيجة فإن الأمر لا يقتصر على الأرقام المرتفعة، بل نعرف أن هناك عدداً من الإصابات أكبر من التي جرى تشخيصها أو الإبلاغ عنها».
وتتطابق تصريحات فريدن مع ما قاله منسق الأمم المتحدة لمكافحة فيروس «إيبولا» ديفيد نابارو ونائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا اللذان أكدا أن وقف انتشار الوباء يحتاج إلى ستة أشهر على الأقل.
يذكر أن هذا الفيروس المسبب لحمى «إيبولا» اكتشف عام 1976 في المحافظات الاستوائية للسودان ومناطق زائير جمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً ، حيث أصيب حينها 284 سودانياً، توفي منهم 151 مصاباً، أما في زائير فقد توفي 280 شخصاً من مجموع 318 مصاباً. ومنذ شباط العام الجاري عاد هذا الوباء للظهور وانتشر بسرعة فائقة ليفتك بأكثر من 1500 شخص في أقل من سنة.
إلى ذلك قال وزير الصحة والسكان الجزائري، عبد المالك بوضياف إن بلاده تعمل على تطبيق مخطط وقائي صارم في نقاط العبور عبر الحدود البرية وعلى الطرقات لدفع فيروس «إيبولا» المنتشر غرب أفريقيا عن أراضيها، مشيراً إلى أن الوضع في الجزائر لا يستدعي القلق، قائلاً: «لا للتهويل، ولا للتهوين».
وفيما تطبق الجزائر تعليمات منظمة الصحة العالمية التي أعلنت أن فيروس «إيبولا» ظاهرة دولية تهدد الصحة البشرية، رأى وزير الصحة الجزائري أن الفيروس «لا يمكن أن ينتشر في الجزائر، لأنه يصعب عليه العيش خارج المناطق الاستوائية.
كما أن مسؤولاً في المراقبة الصحية الجزائرية عبر الحدود، سبق أن صرح بأن خطر وصول الفيروس إلى الجزائر أصبح ضئيلاً بعدما جرى وقف المواصلات الجوية مع الدول الأفريقية».