سلام: نعيش أزمة تتجسّد في عجز القيادات والقوى السياسية عن انتخاب رئيس

أشار رئيس الحكومة تمام سلام إلى أننا «وسط أزمة سياسية مستفحلة تتجسد في عجز القيادات والقوى السياسية عن التوصل الى إحقاق الحق في نظامنا وفي دستورنا الديمقراطي، أي انتخاب رئيس للجمهورية». وقال: «إنني أحذر منذ أكثر من سنتين وفي كل مناسبة من التراكمات السلبية لهذا العجز. هذه التراكمات قد لا تظهر في حدث واحد، وإنما سيكون لها على المدى الطويل تبعات مؤذية لوطننا الحبيب لبنان».

وسأل خلال رعايته احتفالاً أقامه المجلس الوطني للبحوث العلمية لتكريم المتفوقين في الشهادة الثانوية العامة: «كيف للحكومة أن تعمل وتنجز إذا لم يكن هناك مجلس يحاسبها ويتابعها»؟

وأشار إلى أنّ «هذا الوضع لا يدعو إلى التفاؤل. لكن سبق للبنان أن مر بمحطات عديدة واجتاز امتحانات كبرى. ويجب القول إنه رغم كلّ ما يحيط بنا من رياح وما تنشره من خراب ودمار، ما زلنا في لبنان، نُحسد على ما نحن فيه من تماسك داخلي».

وفي نشاطه استقبل رئيس الحكومة عصر أمس في السراي، النائب مروان فارس على رأس وفد من مزارعي التفاح في البقاع الشمالي. بعد اللقاء قال فارس «إنّ الوفد أثار جملة من المواضيع مع دولة الرئيس سلام تختص بحاجات المنطقة، أولها موضوع التفاح الذي أصيب هذا العام أصابة كبيرة خصوصا لناحية تصريف الإنتاج، وقد وعدنا دولة الرئيس بأنه عبر إيدال، يمكن أن تتم معالجات متعددة لمساعدة المزارعين في هذا المجال».

أضاف: «المسألة الثانية التي تمت إثارتها هي عدم وجود مستشفى في منطقة شمال بعلبك، علماً أنّ هناك قراراً سابقاً صادراً عن الحكومة بإنشاء مستشفى في هذه المنطقة. أما الموضوع الثالث فهو استكمال الطريق من مفترق حربتا إلى القاع، وكان قد رصد له مبلغ 50 مليون دولار، ومن المفترض استثمار المبلغ لاستمكال الطريق، إضافة إلى موضوع المطبات التي تعيق حركة السير. وقد تمنينا على دولة الرئيس سلام الإيعاز الى المسؤولين بتحرير حركة الناس وتوفير الوقت عليهم».

وكان رئيس الحكومة التقى نائبه وزير الدفاع سمير مقبل وبحث معه آخر التطورات ولا سيما الأمنية منها.

كما استقبل وزير السياحة ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء إنّ «المشكلة ليست في من يحضر جلسة الحكومة الخميس أو من لن يحضرها، إنما في القرارات والاتفاق الذي حصل في السابق، إذا عقدت الجلسة في غياب مكونين فكيف نتخذ القرارات؟»

وأضاف: «لهذا السبب طلبت تأجيل الجلسة على أساس أن يفسح هذا التأجيل المجال لحوار حول المشاكل الموجودة، ولكي لا ندخل في متاهات تفتح نقاشات جانبية حولها لناحية الميثاقية والدستورية والوفاقية. ما هو المعيار إذا لم يحضر مكونان، حزب الكتائب اللبنانية والتيار الوطني الحر، جلسة الحكومة؟ ماذا يحصل في القرارات والتواقيع؟».

وتابع: «دخلنا هذه الحكومة كمستقلين في 14 آذار ولم نتكلم عن مكونين، هناك اتفاق حصل على مكونين، فهل هناك مكون شرعي وآخر غير شرعي؟ وهنا ندخل في متاهات أو حساسيات. لنتجنب كلمة استفزازات، من الأفضل أن يكون هناك تأجيل للجلسة. نحن طلبنا التأجيل وكان ثمة قبول أن لا يكون هناك أي موضوع خلافي على جدول الأعمال، ووضع كل المواضيع الخلافية جانباً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى