لماذا رفض حفتر اتفاق الصخيرات؟
صرَّح الفريق خليفة حفتر بأنَّ التعاون العسكري بين قواته والجيش المصري جعل الإرهابيين يخشون غزو ليبيا ومصر.
وأشاد حفتر بالعلاقات الوطيدة بين ليبيا ومصر، قائلاً إنَّ «وجود مصر إلى جوارنا يبعث في نفوسنا الطمأنينة بأننا لسنا بمفردنا في هذا العالم».
تصريحات حفتر جاءت بعد لقاء غير معلن، تحدثت عنه وسائل إعلامية، جمعه في القاهرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام، وتعكس بشكل واضح تمسك الفريق حفتر بالقاهرة بوصفها أبرز الداعمين له على الصعيد الدولي.
ويأتي هذا، بينما بدأت ملامح تغير تظهر على الموقف المصري من حفتر نتيجة رفضه المطلق اتفاق الصخيرات، الذي رعته الأمم المتحدة، وحظي بدعم المجتمع الدولي.
وقد قادت مصر تحركات دبلوماسية خلال الفترة الأخيرة لجمع الأطراف الليبية على كلمة سواء وتحدثت مصادر إعلامية عن أنَّ القاهرة بدأت تتعامل مع المتنازعين في ليبيا على قدم المساواة بعد أن كانت تبدي دعمها المطلق لمعسكر حفتر.
ويفسر مراقبون تغير الموقف المصري من الفريق خليفة حفتر بأنه بات عبئاً ثقيلاً على حلفائه. إذ لم يستطع تحقيق انتصارات عسكرية كبرى تسمح له بفرض سيطرته المطلقة والقضاء على التنظيمات المسلحة في شرق ليبيا على الرغم من الدعم المالي واللوجستي، الذي يتلقاه من شريكيه العربيين البارزين مصر والإمارات، رغم فرض حظر دولي على تزويده بالسلاح.
وصرَّح عسكريون ودبلوماسيون مصريون بأنَّ اتفاق الصخيرات، الذي أفضى إلى تشكيل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، هو المظلة السياسية الوحيدة التي يمكن تحتها التفاوض لحل الأزمة الليبية، وهو الاتفاق الذي يرفضه الفريق خليفة حفتر جملةً وتفصيلاً.