«القومي»: تركيا لن تستطيع تحقيق أهدافها وأطماعها وخيار شعبنا هو الصراع والمقاومة لبلوغ الانتصار
دان الحزب السوري القومي الاجتماعي، توغل القوات التركية بدباباتها وأسلحتها داخل الأراضي السورية، واعتبره عملاً عدوانياً يرمي إلى احتلال أراض سورية، وإلى ضمان استمرار الدعم التركي للمجموعات الإرهابية، تحت غطاء ما يسمّى معارضة، والتي هي في حقيقة الأمر، أذرع إرهابية تنفذ سياسات تركية توسعية.
وبحسب بيان صدر عن عمدة الإعلام في «القومي»، رأى الحزب أنّ سيطرة القوات التركية على منطقة جرابلس السورية، لا تندرج في سياق الحرب على الإرهاب، لأنّ ما حصل، هو تسليم وتسلّم، بين تنظيم «داعش» وبين تركيا راعية هذا التنظيم الإرهابي، لذلك فإنّ وجود القوات التركية في جرابلس السورية، هو احتلال موصوف، يجعل من هذه المنطقة السورية المحتلة قاعدة تركية للإرهاب والإجرام.
ودان الحزب السوري القومي الاجتماعي، الدور الأميركي والغربي الداعم لهذا الاحتلال، خلافاً للقوانين والمواثيق الدولية، محذراً من التداعيات الخطيرة لهذا العدوان التركي، لأنه تحت راية الحلف الدولي الذي تقوده أميركا لمحاربة الإرهاب، تجري عملية إعادة انتشار للمجموعات الإرهابية تحت مظلة الاحتلال التركي المباشر.
وفي هذا المضمار، أكد الحزب أنّ الذاكرة الجمعية السورية، لن تنسى سلب تركيا للواء الإسكندرون وكليليكيا، وأنّ السوريين لن يقفوا طويلاً مكتوفي الأيدي حيال استمرار احتلال أجزاء من أرضهم، وأيّ احتلال مستجدّ، وعلى تركيا أن تدرك، أنها مهما امتلكت من فائض إرهاب، وموروثات إجرامية، ومهما كان حجم العلاقة الاستراتيجية التي تربطها بالعدو «الإسرائيلي»، ورغم كلّ ما يتوافر لها من دعم أميركي وأطلسي، لن تستطيع تحقيق أهدافها وأطماعها أو النيل من إرادة شعبنا، لأنّ خيار شعبنا بقياداته ومؤسساته وقواه المقاومة، هو خيار الدفاع عن الأرض والحق والسيادة والحرية، وخيار الصراع والمقاومة من أجل تثبيت الحق والحرية وبلوغ الانتصار.
وختم الحزب السوري القومي الاجتماعي بيانه بالتشديد على أنّ التصدي للأطماع التركية، والعدوانية التركية، هو جزء من الحرب ضدّ الإرهاب، وواجب قومي على كلّ أبناء شعبنا القيام به، بموازاة التصدي بعزم وإرادة وبسالة لكلّ مشاريع التجزئة والتفتيت والتقسيم والانفصال، التي تقف خلفها الولايات المتحدة الأميركية و«إسرائيل» والتي تتخذها تركيا ذريعة وسبباً لتحقيق أطماعها وممارسة إرهابها.