ألمانيا تدرس تشريع قانون ضد الضغط النفسي
سيكون عمّا قريب اتصال المدير بموظفه هاتفياً أو عن طريق البريد الالكتروني خارج أوقات الدوام مخالفة يُعاقب عليها بموجب القانون في ألمانيا، أو هذا ما تطمح إليه وزارة القوى العاملة الألمانية.
أوعزت وزيرة القوى العاملة الألمانية اندرية ناليز بإعداد تقرير حكومي يدرس إمكان تشريع قانون ضد «الضغط النفسي». وتأتي خطوة الوزيرة بعد ارتفاع مستويات الضغط النفسي والتوتر العصبي في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة. ويُعد الهاتف الذكي المسؤول الأول عن هذا الضغط لأنه يُبقي الأشخاص العاملين على اتصال دائم بالدائرة والمكتب والمصنع.
وقالت وزيرة القوى العاملة الألمانية ناليز لصحيفة «راينيشة بوست» الألمانية «إن هناك علاقة لا تُنكر بين أن يكون المرء متوافراً باستمرار وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض عقلية».
ولكن الوزيرة اعترفت بأن تطبيق قانون ضد الضغط النفسي في الممارسة العملية لن يكون سهلاً. ويمنع القانون الألماني الآن أداء أي عمل خلال إجازة الموظف أو العامل، بما في ذلك الرد على الرسائل التي تصله على البريد الالكتروني أثناء الإجازة. وحظرت شركات بينها فولكس فاغن لصناعة السيارات استخدام البريد الالكتروني لإرسال أو تحويل رسائل إلى موظفيها وعمّالها في أوقات معينة من اليوم، كما أفادت صحيفة «ديلي تلغراف».
ولكن دراسات أخيرة أظهرت أن الألماني يجد صعوبة في الابتعاد من العمل، وأن هذه المشكلة تمارس تأثيراً خطيراً على صحته. وبحسب أرقام شركة أي أو كي للتأمين، فإن 2.7 مليون يوم عمل أُلغيت في ألمانيا بسبب الإجهاد والإرهاق النفسي.