الرفاعي لـ«فلسطين اليوم»: انتصار المقاومة يؤسّس لمرحلة جديدة… والمطلوب إعادة الإعمار ومواصلة الإعداد العسكري
أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، أنّ انتصار المقاومة وسراياها المظفرة على المحتل الصهيوني بعد 51 يوماً من الحرب، يؤسّس لمرحلة جديدة من الانتصار الكبير.
وقال الرفاعي: «من أهم علامات الانتصار على العدو الصهيوني، التلاحم العظيم بين الشعب ورجال المقاومة الذي منع العدوّ من تحقيق أهدافه في إحداث الشروخ بين صفوف الشعب الفلسطيني. إنّ المرحلة المقبلة تضع على عاتق المقاومة أولويات كبيرة وضخمة يجب أن تُحقّق على عدّة مستويات، أولها العمل جدّياً للملمة جراح أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال على مدار 51 يوماً والتي أدّت إلى استشهاد ما يزيد عن 2180 شهيد ونحو 11 ألف جريح».
وتابع: «يجب الإسراع والبحث الجاد في كيفية إعادة الإعمار وأن تكون كافة الجهود قوية وفعالة لتحقيق ذلك. إنّ الحرب الصهيونية على قطاع غزّة تسببت بتدمير أكثر من 15670 منزلاً منها 2276 منزل دمّر بشكل كلّي و13395 بشكل جزئي إضافة إلى عشرات المنازل المتضرّرة بشكل طفيف وفقاً لإحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية».
وشدّد الرفاعي على أنّ من أهم الأولويات التي تقع على عاتق رجال المقاومة، خصوصاً رجال سرايا القدس الآن بعد تحقيق الانتصار، الإعداد والاستمرار في الإعداد العسكري الجيد وتطوير الأداء ليصل إلى أبعاد أكثر مدى مما وصل.
ولفت إلى أنّ أبطال سرايا القدس وكافة رجال المقاومة أبلوا بلاء حسناً، وأعادت المقاومة في غزّة التوازن للأمة، مشيراً إلى أن الأمة تكبر بهؤلاء الأبطال وتشعر بالفخر والعزّة لما قدمّته المقاومة في غزّة، وما صنعته من هزيمة مذلّة للمحتل.
وفي ما يتعلق بحديث نتنياهو عن الانتصار على المقاومة في غزّة قال الرفاعي: «إن الردّ على كلام نتنياهو جاء من الداخل المحتل، من القادة السياسيين والعسكريين الذين أعلنوا سابقاً عن هزيمتهم أمام رجال المقاومة وسراياها المظفرة في قطاع غزّة»,
وأكد على أن الاحتلال اليوم يعيش أزمة حقيقية على كافة المستويات وبالأخص على مستوى الحكومة والمؤسسة العسكرية التي لم تحقق أيّ من أهدافها المعلنة خلال الحرب. وقال: «قال القادة الصهاينة إن الهدف منع الصواريخ من الوصول إلى العمق الإسرائيلي، لكن سرايا القدس المظفرة وقبل انتهاء الحرب بنصف ساعة ضربت تل أبيب بصاروخ براق 100 وهذا دليل فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه».