الجعفري: العراق يرفض التدخل العسكري في اليمن
قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أنَّ العراق يرفض رفضاً قاطعاً للتدخل العسكري في اليمن. وجاء التصريح خلال استقبال الجعفري وفداً من الجمهورية اليمنية برئاسة النائب يحيى بدر الدين الحوثي وعضوية برلمانيين وممثلي عدد من الأحزاب والقوى السياسية اليمنية.
وقالت الخارجية العراقية أنه جرى خلال اللقاء استعراض مجمل التطورات السياسية والأمنية على الساحة اليمنية والأوضاع الإنسانية التي يعيشوها اليمنيون والجهود المبذولة من قبل القوى السياسية لتحقيق خارطة طريق وطنية تعيد الاستقرار وفقاً للدستور والمعايير القانونية ونتائج المباحثات التي جرت في الكويت برعاية الأمم المتحدة والتي استمرت لثلاثة أشهر.
وأكد الجعفري على ضرورة إيقاف نزيف الدم وتبني حوار وطني يساهم في إنهاء الحرب على اليمن وعودة الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أنَّ العراق دوى بصوته في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وكل المحافل والمؤتمرات الدولية، ورفض رفضاً قاطعاً التدخل العسكري في الساحة اليمنية، لأنها ستساهم في إراقة الدماء وتساهم في زعزعة الأمن المجتمعي، مشيراً إلى أنَّ الدستور العراقي يؤكد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كما لا يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية، مجدداً مساندة العراق لليمن ودعم الحوار وصولاً للحلول السلمية حفاظاً على مصالح الشعب اليمني الشقيق، منوِّها إلى أنَّ العراق يُساند كل خطوة دستورية وقانونية تحفظ وحدة الصف اليمني.
من جانبه قدم الوفد اليمني نتائج الجهود السياسية الوطنية اليمنية التي تمخضت عن تشكيل المجلس السياسي، مشيراً إلى أنَّ المجلس السياسي تم الاعتراف به من قبل مجلس النواب اليمني وله مشروعية في تمثيل الشعب اليمني، مؤكداً على أنَّ الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات دولية ستتضمن عدة دول وأنَّ العراق هو المحطة الأولى التي سعى لها الوفد لزيارتها لعمقه التاريخي وثقله السياسي العربي.
وقال الناطق باسم أنصار الله ورئيس وفدها المشارك في مشاورات الكويت، محمد عبد السلام، إنهم نقلوا خلال اللقاء لوزير الخارجية العراقي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، وكذلك مسار المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة.
وبحسب عبد السلام، فإنَّ الوزير رحب بأعضاء الوفد وجدد موقف العراق الرافض للحرب على اليمن، مؤكداً أنَّ «نصيحتهم كانت منذ البدء أن العدوان على اليمن سيكون خاسراً وأنَّ الأزمة اليمنية يجب أن تحل وفق الحوار السياسي اليمني اليمني»، معتبراً الخطوات الأخيرة بتشكيل المجلس السياسي صحيحة وموفقه، كما نوَّه بأهمية «استمرار الخطوات في إطار العمل السياسي الوطني».
على الصعيد الأمني، ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي نفذه انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف نقطة تجمع لقوات هادي في عدن، أمس، إلى 60 قتيلاً، وقد أعلن تنظيم «داعش» في وقتٍ لاحق مسؤوليته عن الهجوم.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر أمنية أنَّ الانتحاري فجر سيارته وسط تجمع للمجندين الأغرار أمام مدرسة «صنافير»، مشيرةً إلى أنَّ الانفجار خلف كذلك نحو 30 مصاباً وأنَّ عدد القتلى مرشح للارتفاع.
ونقلت وكالة «رويترز» في وقت سابق، عن مصدر أمني وشهود قولهم إنَّ انتحارياً صدم سيارته بمبنى تابع للقوات اليمينة يقع شمال عدن.
وذكرت مصادر طبية أنَّ بين 15 و20 جثة نقلت إلى المستشفى.
وكالة أعماق التابعة «لداعش» أعلنت مسؤولية التنظيم عن هذا الهجوم عبر حسابها على تطبيق تيلغرام.
من جهة ثانية أفاد مصدر عسكري بأنَّ الجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفوا مدينة صامطة السعودية في جيزان بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية. إلى ذلك وزع الإعلام الحربي في الجيش اليمني مشاهد جديدة لسيطرة الجيش واللجان على مواقع عسكرية سعودية في نجران.
ونقل عن مصدر عسكري يمني وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات هادي خلال صد الجيش واللجان الشعبية محاولة تقدم لهم باتجاه منطقة كهْبوب الاستراتيجية المطلة على باب مضيق باب المندب في مديرية ذُباب الساحلية جنوبي غرب تعز.
وفي محافظة الحديدة استشهد وجرح 17 شخصاً بسلسلة غارات جويَّة للتحالف السعودي استهدفت سكناً للعمال في منطقة رأس عيسى شمالي مدينة الحديدة الساحلية. وفي تعز تجدد المواجهات في منطقة الأحكوم بمديرية حيْفان جنوبي شرق المحافظة.
وفي صنعاء أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل وجرح العشرات من قوات هادي بقصف صاروخي للجيش واللجان على تجمعاتهم في منطقتي الحول وملح في مديرية نِهْم شمالي شرق صنعاء.
إلى ذلك شنت طائرات التحالف السعودي غارتين جويتين على منطقة ذهْبان السكنية شرق المدينة بالتزامن مع تحليقها المكثف فوق أجزاء واسعة من العاصمة اليمنية.
وعند الحدود اليمنية السعودية شنت طائرات التحالف السعودي أكثر من 45 غارة جوية على منطقة منْدبة في مديرية باقِم الحدودية غربي صعدة شمال اليمن. كذلك استهدفت مقاتلات التحالف بأكثر من 37 غارة جوية منطقة قلل الشيباني في عسير السعودية، حيث قتل جنديان سعوديان برصاص قناصة الجيش واللجان. وقتل جنديان سعوديان آخران برصاص قناصة الجيش واللجان في موقع ملحمة بمنطقة الخوبة.