آخر دفعة من الأسلحة الكيميائية غادرت ليبيا
غادرت آخر دفعة من الأسلحة الكيميائية الليبية أراضي البلاد تحت رقابة منظمة الأمم المتحدة، حسبما نقلته وكالة فرانس برس، أمس.
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية موسى الكوني قوله: «كافة الكميات من الأسلحة الكيميائية الليبية قد نقلت من البلاد».
وأوضحت فرانس برس أنَّ 23 خزانة من السلاح الكيميائي تم نقلها يوم السبت الماضي، من ميناء مدينة مصراتة إلى ألمانيا على متن سفينة دنماركية. وأضافت الوكالة عن مصدر أمني ليبي قوله: «نحن لا نحتاج إلى هذا النوع من السلاح، ولا سيما في ظروف الأمن المتدهور وفي ظل وجود تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة».
كان مجلس الأمن الدولي تبنى بإجماع يوم 22 تموز الماضي قراراً يسمح للدول الأعضاء، ببدء عملية نقل المواد السامة من ليبيا للتخلص منها في وقت لاحق تحت رقابة المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.
وقد أعلنت الدنمارك حينذاك عن نيَّتها المشاركة في عملية نقل السلاح الكيميائي من ليبيا، حيث أرسلت إليها سفينة نقل وسفينة دعم مع طائرة مروحية على متنها، إضافة إلى 250 شخصاً.
على الصعيد السياسي، اختتم مارتن كوبلر المبعوث الأممي لليبيا زيارة قام بها إلى القاهرة، حيث التقى عدداً من المسؤولين المصريين الليبيين.
وأشار كوبلر إلى أنَّ الأمم المتحدة لا تسعى إلى فرض أمر بعينه على أطراف الأزمة في ليبيا، التي تشهد خلافات بين البرلمان وحكومة الوفاق الوطني.
على الصعيد الميداني، ذكرت مصادر طبية ليبية أنَّ 10 جنود تابعين لقوات البنيان المرصوص قتلوا أول أمس، في القتال في آخر معاقل مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة سرت.
وتكون بذلك قوات البنيان المرصوص قد فقدت 45 عنصراً من قواتها خلال يومين من القتال العنيف، الذي تمكنت خلاله من محاصرة مسلحي التنظيم في منطقة ضيقة تضم حي الجيزة البحرية ومنطقة تعرف بعمارات 600 وحدة سكنية.
وذكر المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص أنَّ عملية تطهير جارية لجيوب لمسلحي «داعش» في الحي رقم 1، سيعقبها الإعلان عن السيطرة عليه بالكامل، فيما تحدثت صفحة شبكة سرت الإخبارية على الفيسبوك عن شن قوات البنيان المرصوص الإثنين هجوماً بالأسلحة الثقيلة والدبابات على آخر معاقل «داعش» في حي الجيزة البحرية وعمارات 600 وحدة سكنية تحت غطاء جوي وصفته بالمكثف.
ورجّحت مصادر محليَّة من مدينة سرت أن يكون مسلحو التنظيم قد نقلوا الأسرى الذين يحتجزوهم أثناء فرارهم، مشيرين إلى أنَّ التنظيم أخلى سجونه في المناطق التي انتزعت منه ولم يعثر فيها على أي أثر يدل على مصيرهم، مشيرةً إلى وجود ما بين 70 100 معتقل لدى التنظيم بحسب بلاغات ذوي المفقودين.
من جانب آخر، أعلن محمد الغصري المتحدث باسم عملية البنيان المرصوص في تصريح صحفي، أنه تمَّ تأمين ممر آمن لخروج أسر مسلحي تنظيم «داعش» المحاصرين في سرت، لافتاً إلى أنَّ الممر الآمن مخصص فقط للأطفال والنساء.