مهرجان حاشد في الرشيدية بمناسبة انتصار غزّة
احتفاءً بنصر المقاومة في معركة «البنيان المرصوص»، نظّمت حركة الجهاد الإسلامي، مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الدكتور فتحي الشقاقي ـ مخيم الرشيدية، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الأهلية والشعبية، وعدد من الشخصيات الحزبية والسياسية والإعلامية ورجال الدين وحشد من أهالي المخيم.
ألقى كلمة حركة الجهاد أبو سامر موسى، وشدّد على ضرورة احتضان المقاومة وحسم الجدل حول صراع الأيديولوجيات، قائلاً: «إنّ غزّة انتصرت بفضل مقاومتها وثبات مجاهديها في ميدان المعركة إلى جانب نسائها ورجالها وأطفالها الذين أجمعوا على الالتفاف حولها. وإن هذه المقاومة حقّقت النصر الذي عجزت عنه جيوش كبرى طوال السنوات الماضية».
وأكد موسى أنّ هذا العدو اليوم صار يعيش أزمة حقيقية على جميع المستويات بسبب فشله في تحقيق أهدافه في هذه المعركة، مؤكداً أن أهم الأولويات التي تقع على عاتق المقاومة اليوم بكافة أطيافها، خصوصاً أبناء سرايا القدس بعد تحقيق هذا النصر المجيد، هو الاستمرار في الإعداد العسكري للمعركة المقبلة.
وختم موسى: «إن ما حصل في غزّة يعني أن المقاومة بحاضنتها الشعبية جعلت العدوّ عاجزاً عن تحقيق أهم أهدافه من هذا العدوان، أي التفرقة بينها وبين أبناء شعبها».
وألقى عطا الله حمود، نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، كلمة قال فيها: «إن هذا الانتصار الذي حققته المقاومة من خلال صمودها أمام التوسّع الصهيوني يشكل الطريق الوحيدة لاسترجاع الحقوق الفلسطينية»، معتبراً أن هذا المحتل والمغتصب للحق الفلسطيني لم يكن أمامه من خيار سوى الهزيمة والخيبة أمام الإرادة القوية للشعب الفلسطيني.
وتابع: «إنّ غزّة التي تلملم جراحاتها، أناطت اللثام عن كل المتخاذلين من أنظمة ودول وحكام وجيوش». وأشاد بكل الجهود التي بذلت من الدول والهيئات المعنية لتأمين عدد من شروط هذا النصر، ومن بينها فتح المعابر الذي يشكل شرياناً حيوياً للشعب الفلسطيني المحاصر في غزّة ولتحقيق عملية البناء في القطاع، لا سيما الجمهورية الإسلامية في إيران.
وختم: «أنتم لؤلؤة الجهاد الصامدة وشجاعتكم لا توصف وستكونون قادرين على إزالة الغدة السرطانية الصهيونية من الوجود، وإن الشعب الإيراني يفخر بأنه قدم للشعب الفلسطيني كل الوسائل وفي أصعب مراحل الظلم التي حلت به، كما هو فخور لتحقيق فتح الفتوح على يد الشعب الفلسطيني».