كنعان: لرفع النفايات من الشوارع بلا شروط… وسنتابع الاتصالات بقرادونيان: لا مكب في برج حمود وليتحمّل الجميع مسؤولياتهم
عقدت لجنة المال والموازنة جلسة، قبل ظهر أمس في مجلس النواب، برئاسة رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزير الزراعة أكرم شهيب ومقرّر اللجنة النائب فادي الهبر والنواب: فؤاد السعد، ياسين جابر، علي عمار، هنري حلو، غسان مخيبر، سيرج طورسركيسيان، أغوب بقرادونيان، جوزف المعلوف، ألان عون، حكمت ديب، ناجي غاريوس، نديم الجميّل، سامي الجميّل، سامر سعادة وكاظم الخير.
وحضر أيضاً المدير العام للمال آلان بيفاني، نائب الأمين العام لحزب الطاشناق أماديس كيانيان، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام، رئيس اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي ريمون سمعان، رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة ونائبه كريم سركيس، رئيس بلدية الجديدة ـ البوشرية ـ السد أنطوان جبارة، رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان، رئيس بلدية بيت مري المحامي روي أبو شديد، مستشار وزير البيئة غسان صياح، رئيس إدارة مجلس الإنماء والإعمار الدكتور ابراهيم شحرور، العميد الياس الخوري عن وزارة الداخلية والبلديات، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إدكار شهاب، رئيس مصلحة البيئة السكنية ـ وزارة البيئة بسام الصباغ، عضو اللجنة الفنية للنفايات بسام القنطار، ونبيل أبو سمرا مهندس لدى اتحاد بلديات المتن.
بقرادونيان
وقد انسحب النائب بقرادونيان من الجلسة، وقال: «آسف أن أبلغ أهلنا وناسنا في كلّ مناطق كسروان والمتن وقسم من بيروت أنّ النفايات ستبقى مكدسة في الطرقات لأننا سمعنا منذ مدة تهرّباً من المسؤوليات السياسية، وكلّ واحد يحمّل منطقتنا برج حمود تبعة النفايات».
وأضاف: «يطرحون اليوم مراحل لتنفيذ خطة الحكومة. أنهم سيبدأون ببرج حمود ونتفهّم طلب برج حمود بإزالة جبل النفايات، لكن لا نستطيع أن نتحمّل. نحن نقول كان قرار بلدية برج حمود وحزب الطاشناق قبل تسعة أشهر تسهيل مهمة الدولة والحكومة التي كانت على وشك الاستقالة والرئيس تمام سلام كان قد أعدّ كتاب الاستقالة فتدخلنا في الحلّ وأحببنا أن نكون جزءاً منه، فتحمّلنا ما تحمّلناه من شعبنا وناسنا وحزبنا وجيراننا وعن كلّ البلديات وقلنا نمشي بالمشروع الذي هو مشروع مرحلي، على أن يكون الشرط الأول هو إزالة جبل النفايات الذي أقفلناه منذ العام 1997 وحتى اليوم لم يتكلم أحد في هذا الموضوع والآن نرى «العنتريات» عن هذا الموضوع. لا نحن قلنا أننا تحمّلنا جبل النفايات ومسؤولية الطمر في كلّ المقاييس البيئية الممكنة في لبنان، ولا أحد يغشّ أحداً، وتحمّلنا تخزين النفايات شهرين ثم شهراً ونصف الشهر، والآن يتحدثون عن أشهر أخرى، وأنا لاحظت اليوم في لجنة المال، ومع حضور رؤساء اتحاد البلديات ورؤساء البلديات، كلهم يطرحون حلولاً لسنة أو سنتين، علماً والمفترض أن يكون الحلّ الأنسب الذي نحن نطالب به لم يطرحه أحد بل على العكس بدأوا يتحدثون عن برج حمود، وبالعربي المشبرح «تصطفل بحالها» وتتحمّل مسؤولية نفسها». وتابع: «كفى، فلتتحمّل كلّ منطقة مسؤولياتها، ونحن لا دخل لنا في الموضوع ومن الآن وصاعداً لا مطمر ولا جبل نفايات ولا تخزين نفايات في برج حمود. وعندما يعودون إلى قرار الحكومة وتطبيقه بكلّ حذافيره نتحمّل المسؤولية، ونرفض اليوم أن ترمى أيّ كمية من النفايات. ولتتحمّل كلّ بلدية مسؤولياتها وليتحمّل كلّ نائب وكلّ كتلة مسؤولياتها».
كنعان
وقال رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان خلال مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء الجلسة: «ما قمنا به، هو محاولة لردم الهوة ورفع الضرر عن الناس، وتوصلنا إلى الآتي:
ـ أول ما تفاهمنا عليه هو ضرورة رفع النفايات المتراكمة في الشارع، لأنّ هذا الوضع يطاول كلّ مواطن مع ازدياد الضرر يوماً بعد يوم، ولا نقاش على هذا الصعيد والنفايات يجب أن ترفع بلا شروط.
ـ التأكيد على ضرورة معالجة مسألة جبل النفايات في برج حمود.
ـ اتفق على مرحلة انتقالية تدوم لسنة كحدّ أقصى بعد الاستماع إلى البلديات. كلّ الكلام الذي تفضّل به رؤساء الاتحادات والبلديات المدعوّة ركز على عدم جهوزيتهم لبدء معالجة النفايات ضمن إطار اللامركزية. وبالتالي، فهذا الموضوع يأخذنا إلى الواقع الآتي: إذا كان الحلّ هو اللامركزية فالمسألة بحاجة إلى إمكانات، ولتوفير هذه الإمكانات، طرحت فكرة عدم الحاجة إلى الطمر، كما أنّ هناك طرحاً آخر يعتبر أنّ الطمر الصحي والمعالجة الخاضعة للرقابة تقوم بالغرض، وهي مسألة واقعية يمكن السير بها».
وأضاف: «اتفقنا على تشكيل هيئة إشراف ورقابة تعمل مع السلطات الرسمية واتحادات البلديات والبلديات، وقد تقدّم النائب غسان مخيبر بعرض مفصّل حول مضمونها وآلية عملها، ودورها أن تكون المكوّن الذي سيتابع عملية تطوير التفاهمات وتقوم بالدور الرقابي خلال المرحلة الانتقالية، حتى لا يكون المجتمع المدني والسلطات المحلية بعيدة من أيّ قرار يتخذ».
وأكد كنعان «الالتزام الجدي من قبله ومن قبل الأطراف المعنيين». وقال: «قرّرنا المتابعة مع البلديات ووزارة الداخلية وحثهم وتحفيزهم على الوصول إلى نتيجة خلال سنة. كما أنّ العائدات والحوافز المطلوبة من الحكومة يجب عدم التأخر فيها إذا كنا جديّين بمعالجة النفايات في كلّ قضاء».
ولفت إلى «أنّ حزب الطاشناق مصرّ على الالتزام بخطة الحكومة بحذافيرها، ولدى عدد من المشاركين في الجلسة الرغبة في الذهاب إلى بعض التطوير والتحسين».
وأكد «الاتفاق على تحسين خطة الحكومة والرقابة عليها، ورفع المستوى، ووضع دراسة الأثر البيئي للمشروع أصبحت في مرحلتها النهائية، والبدء برفع النفايات من الطرقات فور الانتهاء من وضع الأطر التنفيذية التي اتفقنا عليها. فهناك جثة في الأرض يجب رفعها ودفنها، وواقعياً، بين أماكن عدة للطمر، وبين وجود مكان للتخزين والطمر، لا مهرب من المرور بالمرحلة الانتقالية».
وفي حال لم يتمّ إيجاد مكان لنقل النفايات، قال كنعان: «لسنا سلطة تنفيذية، بل لجنة نيابية أولويتها رفع النفايات من الشارع. وهناك مطمر في برج حمود سنقوم بمحاولة أخيرة ليعود ويستقبل النفايات. سنناقش الأفكار المطروحة بمسؤولية، والذهاب إلى الحلّ الذي يوفق بين هواجس حزب الطاشناق وضرورة الخروج من الأزمة».
وأشار إلى أنه تمّ التفاهم «تفاهمنا على سبعين إلى ثمانين في المئة من البنود التي كانت عالقة، ويبقى بند تنفيذي واحد حصل اختلاف حوله، ولم نتمكن من التوافق نهائياً بعد انسحاب حزب الطاشناق من الاجتماع، لكن اتفقنا بعد خروجه على أن نستمرّ بالمساعي، وتعهّد الوزير أكرم شهيب أن يتابع الأمر مع الزميل بقرادونيان، ونحن سنتابع معه أيضاً حتى نؤمّن الجزء التنفيذي الأخير والذي هو أيضاً بحاجة إلى نوع من المرونة المطلوبة ليس من حزب الطاشناق فحسب، إنما أيضاً من حزب الكتائب».
وختم: «كنت أودّ أن أبشر بأنّ النفايات سترفع الليلة من الشوارع، لكن ما حصل من انسحاب وبعض الأفكار التي طرحت جعلت الأمر يتطلب الاستكمال، ولن أعد باجتماع اخر من دون ان تكون له نتيجة، لكن قلنا إننا سنتابع اتصالاتنا لاستكمال ما توصلنا اليه حتى نصل الى النقطة التنفيذية المطلوبة».