جمعية الوفاق البحرينية ستطعن بحكم حلها
كشف القيادي بجمعية الوفاق الوطني وعضو البرلمان البحريني السابق علي الأسود، أنَّ الجمعية ستطعن بحكم المحكمة الإدارية الذي قضى بحلها.
وبحسب «رويترز» قال علي الأسود إنَّ جمعية الوفاق قدمت رسمياً طعناً بالحكم الذي أصدرته المحكمة المدنية العليا بحل الجمعية وتصفية أموالها. وحددت المحكمة الجلسة الأولى في 20 أيلول.
وكانت وزارة العدل البحرينية تقدمت «إلى القضاء بطلب حل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية»، وأنه حكم «بغلقِ مقار تلك الجمعية والتحفظ على أموالها وتعليق نشاطها لحين الفصل في الدعوى».
وأثار تعليق نشاطات الجمعية انتقادات واسعة رسمية وشعبية عربية ودولية.
وتعد جمعية الوفاق أبرز الحركات السياسية البحرينية التي قادت الاحتجاجات منذ العام 2011، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية. واستخدمت السلطات الشدة في قمعها.
وشددت محكمة الاستئناف في 30 أيار، الحكم بالسجن بحق الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان من أربعة أعوام إلى تسعة، في قرار مسيس يهدف إلى الضغط على المعارضة.
كما اتخذت وزارة الداخلية البحرينية قراراً في 20 حزيران بإسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم، أبرز مرجع ديني في البحرين، وصاحب أكبر قاعدة شعبية في البلاد.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة في الأوساط الداخلية والخارجية كما انتقدتها الكثير من المنظمات الحقوقية ومنها الأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، أصدر 203 نواب في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني بياناً ادانوا فيه الإجراءات التعسفية لسلطات المنامة ضد الشعب البحريني المظلوم وعالم الدين البارز الشيخ عيسى قاسم.
وبحسب وكالة «فارس»، أشار البيان إلى أن الشعب البحريني المظلوم يعاني منذ أعوام طويلة من أنواع الظلم والإجراءات العدائية والحاقدة والمناهضة للبشرية التي يمارسها نظام آل خليفة، وقد انبرى هذا الشعب لمواجهة حكام الجور والظلم هؤلاء بسلاح الصبر والهمة العالية في حين التزمت المنظمات الدولية الصمت القاتل أمام هذا الملف الأسود وهي تنظر فقط لهذه الممارسات الظالمة بلا أي تحرك.
وأضاف، أنَّ الإجراء غير الحكيم المتخذ من جانب سلطات البحرين ضد الفقيه المجاهد والعالم الجليل الشيخ عيسى قاسم، يعتبر فضلاً عن كونه انتهاكاً لحقوق الانسان والمواطنة، انتهاكاً لحقوق الشيعة في امتلاك حرية المعتقد عبر الإجراء الظالم المتخذ ضد شخصيتهم البارزة وزعيمهم الديني.
وتابع البيان، لا شك بأنَّ هذا العمل اللاانساني سيؤدي إلى اشعال الثورة الإسلامية في البحرين وبلورة انتفاضة جارفة ضد هذا النظام الحاكم العميل.