حزب الله: لا حلّ رئاسياً إلا بتبنّي ترشيح عون
أكد حزب الله أن «لا حلّ رئاسياً إلا بتبنّي ترشيح عون»، لافتاً إلى أنه «مُنفتح على مسألة رئاسة الحكومة».
وأشار الحزب إلى أن «لا معطيات جديدة عن موقف التيار في ما خص مقاطعته جلسة مجلس الوزراء على خلفية ملف التعيينات»، متحدّثاً عن «اتصالات مع الرابية تسبق الجلسة المقبلة المُقرّر عقدها الخميس في الثامن من أيلول الحالي»، آملاً «أن يتم التفاهم على التعيينات».
فنيش
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أنّ موقف حزب الله الداعم لوصول رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد «لم يطرأ عليه أي تغيير»، لافتاً إلى أنّ «المستقبل فوّت عليه فرصة قدّمها له الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة من بنت جبيل لإنتاج تفاهم لإخراج البلد من أزمته».
وقال فنيش في حديث لـ»المركزية»: «لا حلّ رئاسياً إلا بتبنّي ترشيح عون، وحزب الله إيجابي ومُنفتح على مسألة رئاسة الحكومة».
أضاف: «يا ليت تيار المستقبل استكمل حتى النهاية مبادراته التي قدّمها لحلّ أزمة رئاسة الجمهورية، ولم يخضع للضغوطات والفيتوات الخارجية، وتحديداً من قبل السعودية»، معتبراً أنّ «مشكلة المستقبل هذه الأيام أنه يتحدّث بلغتين، بحيث تتجاذبه اتّجاهات عدة ويُعاني من مشكلة اتّخاذ القرار».
وحول مقاطعة التيار الوطني الحر جلسات الحكومة، أوضح فنيش «أن لا اختلاف في المواقف بيننا وبين التيار الوطني الحرّ في شأن ملف التعيينات»، لافتاً إلى أنّ «للتيار تقديراته في هذا الملف، وللحزب تقديراته أيضاً، لكن هذا لا يمسّ تفاهمنا وتوجهاتنا الاستراتيجية، فعلاقتنا ليست قائمة على أساس ملف من هنا أو مسألة من هناك وإنما على أساس رؤيا مستقبلية لمصير البلد».
وأشار إلى أن «لا معطيات جديدة عن موقف التيار في ما خص مقاطعته جلسة مجلس الوزراء على خلفية ملف التعيينات»، متحدّثاً عن «اتصالات مع الرابية تسبق الجلسة المقبلة المُقرّر عقدها الخميس في الثامن من أيلول الحالي»، آملاً «أن يتم التفاهم على التعيينات».
فياض
وقال النائب علي فياض خلال حفل تكريمي أقامه له «تجمع شبيبة عين قنيا» في بلدة عين قنيا: «نحن نؤمن بأنّ المقاومة مزروعة عضوياً في هذا الخط لدى الموحدين الدروز كما الجينات في الجسد، وإنّ كل محاولات التشويه الاصطناعي لن تجدي نفعاً، لأنّ الهوامش الطائفية المشوّهة لن تؤثر في صلابة وأصالة الانتماء المتين عربياً وإسلامياً ووطنياً، الذي يترجم نفسه بالمقاومة في وجه الإرهابيين الإسرائيلي والتكفيري».
ورأى أنّ «أخطر ما تواجه به المقاومة، اللغة المذهبية والعصبيات الطائفية التقسيمية في وجه المنطق والرؤية التوحيدية لها. فالبعض يسعى إلى إقامة حواجز طائفية أمام المقاومة. ونحن نقول لهؤلاء لن تستطيعوا أن تسدوا المدى الوطني للمقاومة، ولن تتمكن جدران الوهم المذهبي من إعاقة المجال المفتوح أمامها»، مؤكداً أن «وادي التيم هو شقيق جبل عامل وامتداده الطبيعي، وهما يشكلان مع العرقوب هذه البيئة الحاضنة للمقاومة في مواجهة التهديدين الإسرائيلي والتكفيري».
وأكد أنّ «حزب الله يحترم الخصوصيات المذهبية ولا يتعداها، كما أنه لا يريد المسّ بالتوازنات الطائفية التي تشكل شرطاً للاستقرار في لبنان. ونحن نتطلع إلى اليوم الذي تقوم فيه التوازنات على أساس سياسي صرف، بالاستناد إلى المواطنة والمساواة بين المواطنين. لكن في مطلق الأحوال إنّ المقاومة هي مشروع وطني وقيمة وطنية متجاوزة للحدود المذهبية والطائفية ومتعالية على التعقيدات المصطنعة والمخاوف المفتعلة».
واعتبر أنّ «استمرار الوضع السياسي في حالة مراوحة وانتظار، وعدم القيام بخطوات إيجابية يزيد الأمور تعقيداً وسلبية، وهذا ليس من مصلحة أحد. وربما إنّ ترك الأمور على حالها يفضي إلى وضعية لا يريدها أحد. ومهما بدت الأمور معقدة ومتراكمة ومتداخلة، إلا أنّ الموافقة على العماد ميشال عون رئيساً، سيفتح الباب على تدحرج إيجابي يساعد على حلحلة كلّ المشاكل الأخرى. وربما لا نبالغ إذا قلنا أنّ تيار المستقبل قد يكون الأكثر استفادة من وصول الجنرال عون إلى الرئاسة، لأنّ الوضعية التي يرزح فيها تيار المستقبل شديدة السوء، وهو يحتاج إلى مناخ جديد للخروج منها ولقطع الطريق على تدهور الأمور باتجاه المزيد من التعقيدات».