التحالف السوري الروسي الإيراني العراقي هو الأقدر على مكافحة الإرهاب والانتصار عليه

لا تزال تطوّرات الوضع في الشرق الأوسط محطّ اهتمام متابعة وسائل الإعلام العالميّة مع تحوّل بلدان عدّة فيه إلى ساحات لتصفية حسابات إقليميّة ودوليّة تارة، وتقاطع مصالح طوراً مع الدخول العسكري التركي المباشر على خطّ الأزمة بعد سنوات من الحرب غير المباشرة التي خاضتها تركيا من خلال دعم التنظيمات الإرهابيّة في محاولة لإسقاط النظام في سورية، في حين أنّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركيّة لمكافحة الإرهاب فشل فشلاً ذريعاً، وما انتشار تنظيم «داعش» تحت غطاء عمل هذا التحالف إلّا دليل على ذلك. وفي المقابل، أثبت التحالف الذي تقوده روسيا، والذي يضمّ الدولة السوريّة وإيران والعراق والحشد الشعبي وقوى المقاومة في لبنان، أنّه قادر على هزيمة هذا التنظيم، وما الانتصارات التي يحقّقها هذا المحور وآخرها قتل الذراع العسكريّة للتنظيم إلّا دليل قاطع على أنّه المنتصر في نهاية المطاف في ظل التنسيق بين دوله، ولا سيّما بين طهران وموسكو.

وفي السياق، نفى مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أيّ خلاف في وجهات النظر بين موسكو وطهران حول تقديم الدعم للدولة السوريّة ومكافحة الإرهاب، والسعي لإيجاد تكتيكات لحلّ الأزمة السوريّة سياسيّاً، وأضاف أنّ نهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ما يخصّ القضايا الإقليميّة، وخصوصاً سياساته اتجاه الأزمة السوريّة واقعي جداً.

وأكّد المفتي الروسي ألبير كراغانوف، أنّ تحالف واشنطن ضدّ «داعش» يتحدّث عن «انتصارات في سورية» لم نشاهدها، بل شاهدنا توسّع الإرهاب وتمدّده حتى دخول القوّات الجويّة الروسيّة على خط محاربة الإرهاب، وهو ما يثير الكثير من الأسئلة حول الدور الأميركي في هذا المجال.

بدورها، أكّدت الخبيرة الروسيّة في الشؤون الأميركيّة فيرانيكا كراشينينيكوفا، أنّ الشكل الأكثر فعاليّة في محاربة الإرهاب هو العمل ضمن التحالف الذي يضمّ سورية وروسيا وإيران والعراق، لأنّه التحالف الأكثر جديّة واهتماماً، والأكثر حزماً وإصراراً في الانتصار على الإرهاب.

وقال بول كروكشنك، محلّل شؤون مكافحة الإرهاب في الـ»سي أن أن»، إنّ مقتل المتحدّث الرسمي باسم تنظيم «داعش»، أبو محمد العدناني، شكّل ضربة مؤلمة للتنظيم الذي سيواجه صعوبة في استبداله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى