الحريري وريفي والسقوط
ـ مهما طبّل وزمر الرئيس سعد الحريري ووزيريه وخصميه ومنافسيه وضرّتيه نهاد المشنوق وأشرف ريفي للقرار الاتهامي الخاص بتفجير مسجدي طرابلس لن يستيطعا منحه هالة أقوى من التي تحققت للقرار الاتهامي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
ـ يومها ورغم كلّ الكلام الذي قيل عن قطع الرؤوس والمحاسبة والانتقام سرعان ما تراجع الحريري عن الاتهام وذهب إلى دمشق، ولم نسمع كلمة انتقاد له لا من المشنوق ولا من ريفي كي نصدّق أنهما أشدّ تطرفاً، منه أو أنه أشدّ اعتدالاً منهما، وكلّ شيء يقول إنّ الاتهام عندهم جميعاً كما التبرئة تجارة دماء وسياسة تخضع للبورصة السعودية ومضارباتها.
ـ لو كان ريفي رافضاً للعلاقة مع سورية وداعياً لإقفال سفارتها في لبنان لماذا لم يفعل ذلك يوم كانت اتهاماته وفريقه لسورية باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولو كان معترضاً على ذهاب الحريري إلى دمشق وتبرئة سورية لماذا لم يستقل يومها من قيادة قوى الأمن الداخلي.
ـ ريفي كان منسق زيارات الحريري إلى دمشق بالتعاون مع وسام الحسن وكان أحدهما يسبقه والثاني يرافقه ويتباهيان أمام أصدقاء سورية بصفتيهما معتدلين.
التعليق السياسي