عراقجي لـ«الميادين»: لن نسمح لأحد بالمسّ بمنظومتنا الدفاعية ومعدّاتنا العسكرية
قال عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية: «إن موضوع قدرات إيران الصاروخية طرحت عدّة مرات في المفاوضات، وقد أوضحنا هذا الموضوع تماماً للأطراف المقابلة، بأننا لا يمكننا أن نناقش بشأن منظوماتنا الدفاعية ومعدّاتنا العسكرية والدفاعية، ولن نسمح لأيّ أحد بالدخول في هذا الموضوع».
وبيّن عراقجي أنّ الهدف الرئيس من اتفاق جنيف، توفير أجواء مناسبة وهادئة للمفاوضات الرئيسية، و«أنّ هدفنا من المفاوضات الحالية، التوصل إلى اتفاقية شاملة، وأتصور أنّ ثمّة إمكانية التوصّل إلى النتائج المطلوبة، إلّا أنّ القضايا والمشكللات المطروحة أبعد ممّا كنّا نتصوّره، فما زالت الهوّة شاسعةً نسبياً في مواقف الجانبين».
وأضاف: «حقّقنا تقارباً في بعض القضايا، لكن ما زال هناك الكثير من القضايا الخلافية، وما زال أمامنا فرصة حتى الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني المقبل».
وتابع: «نخطّط لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع مجموعة «5+1» على هامش الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة أواخر شهر أيلول، وحتى ذلك الحين سنواصل اللقاءات الثنائية مع غالبية الدول الأعضاء في هذه المجموعة، ونأمل بتسوية بعض القضايا الصعبة خلال هذه الفترة».
وأكّد عراقجي «أنّ موقفنا في المفاوضات مبنيّ على استيفاء حقوق الشعب الإيراني، والتي لا مجال للمساومة عليها. فلو احترموا الحقوق النووية للشعب الإيراني وابتعد الطرف المقابل عن مطالبه غير المنطقية، أعتقد أنّ التوصّل إلى حلّ لن يكون صعباً».
واعتبر عراقجي أنّ السرّ في نجاح المفاوضات النووية يتمثل في الالتزام بالاتفاقات، وقال: «بناءً على اتفاقية جنيف، فإن الهدف إزالة مخاوف طرفين المفاوضات، فالمخاوف بشأن إيران كانت تتمثل في احتمال توجّهها نحو السلاح النووي، وكان لا بدّ من بناء الثقة في هذا المجال، وفي المقابل يجب أن تستفيد إيران من حقوقها النووية بما فيها حق تخصيب اليورانيوم».
وأوضح أنّ «معادلة الربح للجانبين، تتمثل في تحقيقنا مطالبنا السلمية، والطرف المقابل أيضاً يطمئن بأنه لن يكون هناك سلاح نووي. وفي حال الالتزام بهذا الهدف وعدم طرح مطالب غير منطقية، فمن الممكن التوصل إلى هذه الاتفاقية الشاملة».
وقال عراقجي: «إنّ جميع أقسام البرنامج النووي الإيراني وبنيته وأغراضه سلمية. ولذلك فلا مشكلة لدينا مع الشفافية والإشراف بشكل أكبر أو عمليات التفتيش. لكن إذا أراد أحد أن يستغلّ هذا الموضوع لتحقيق مآرب أخرى من وراء عمليات التفتيش، وكما يبحث عن كسب معلومات سرية بِاسم الشفافية، فإن لدينا حساسية بهذا الشأن ولدينا مخاوفنا، وسنقف في وجه ذلك».
وقال: «لن نغادر طاولة المفاوضات، إننا مستعدون للمفاوضات، وجادون في التوصل إلى حلّ سلميّ للملف النوويّ الإيراني، ولن نسمح لأيّ أحد بأن يقيّد حقوق إيران النووية أو يلغيها. قد نقلل بعض هذه النشاطات لفترة محدّدة بهدف بناء الثقة، لكن هذا الموضوع ليس بمعنى غضّ الطرف عن حقوقنا النووية».
وبشأن المفاوضات الثنائية بين إيران وأميركا، قال عراقجي: «في المفاوضات الدولية التي يكون فيها المشاركون أكثر من دولتين، من الطبيعي إجراء مفاوضات ثنائية، لأنّه من الضروري أن يجري الأطراف مفاوضات ثنائية في بعض الأحيان من أجل المساعدة على تقدّم المفاوضات والتوصّل إلى فهم أفضل لمواقف جميع الأطراف».