زهرا لـ«المستقبل»: لن يستطيع الإرهابيون مصادرة الجيش باتّجاه طائفة… و«داعش» أخذنا إلى ما قبل الجاهلية
هنّأ عضو كتلة «القوات» النائب أنطوان زهرا العسكريين المحرّرين وأهلهم بمناسبة الإفراج عنهم، وقال: «بما أعرفه عن الجيش اللبناني، لم ولن يستطيع أحد أن يفرزه كما حاول المختطفون أن يفعلوا عندما حدّدوا طائفة المحرّرين، فالعسكريّ ولاؤه للدولة والشرعية اللبنانية ومؤسّسته».
وأضاف: «لن يستطيع الإرهابيون مصادرة الجيش باتجاه طائفة أو ميليشيا أو حزب معين، وعندما واجه الجيش المشاريع المتطرّفة في نهر البادر قدّم أكبر عدد من أبنائه من الطائفة السنّية. والغطاء السياسي كان من قبل السنيورة والحريري، وكل هذه المحاولات لفرز الناس على هذا الأساس ذهبت أدراج الرياح».
ورأى أنّ «أفضل ما يمكن أن نقدّمه لقضية العسكريين المخطوفين، أن نتركها في عهدة المسؤولين عنها، وألا ندخل في بازار المزايدات، ما يؤثر سلباً في المفاوضات». وقال: «لا شك أن موضوع انسحاب حزب الله من سورية لبناني بامتياز، ولكن ليس بخطف عسكريين من الجيش اللبناني نضغط على حزب الله، فالجيش لا يستعمل ورقة في وجه طرف في البلد على رغم أنّ مطلبنا هو خروج حزب الله من سورية».
وقال زهرا حول الطلب من البطريرك الراعي الاعتذار من «داعش»: «طويلة على رقبتهم، وليس الراعي مَن يخاطَب من قبل هؤلاء الناس»، مضيفاً أنّ «تنظيم داعش أخذنا إلى ما قبل الجاهلية ويضع نفسه في مصاف إمكانية التوجه ومخاطبة شخصيات مثل البطريرك الراعي».
وعن لقاء سيدة الجبل، قال زهرا: «لقاء سيدة الجبل يتكلم عن المسيحي صاحب الدور ولا ينظر إلى المسيحيين كما يريد البعض كأقلية مهدّدة وصنف مهدّد بالانقراض ويجب رعايته. المسيحيّ عنصر أصيل وثابت في هذه الأرض وليس ضيفاً عليها، وإما أن يكون صاحب دور أو لا لزوم له أن يبقى».
وعن الدعوات إلى التسلّح قال زهرا: «مواجهة المخاطر تبدأ بإظهار النية بالتشبثّ بالأرض، وقد لا تكون عبر التسلّح. ونحن كمسيحيين لم نكن مستعدّين للتسلح… وبالتالي التسلّح يستجلب الحرب، والدعوات إليه خدمة لمشروع ديكتاتوريي المنطقة ولتحالف الأقليات وجربناها في الحرب اللبنانية ودفع ثمنها بشكل خاص المسيحيّ اللبناني».
وتطرّق زهرا إلى ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، واصفاً إيّاه بالشخصية الوطنية التي نحن بحاجة إلى أمثالها في يومنا هذا، خارج إطار التطرّف والتعصّب والتخوين.
وقال عن الوضع الداخلي اللبناني: «أعلنا عن مبادرتنا المؤلفة من ثلاث نقاط لوقف الشغور الرئاسي إلاّ أن جواب عون كان انتخابات نيابية قبل الرئاسية ومن بعدها أعلن فكرة انتخاب الرئيس من الشعب. انتخاب الرئيس من الشعب خطر ميثاقيّ كبير، إضافة إلى أنّ أيّ فتح باب لتعديل الدستور لا يمكن أن يقفل، لأنه إذا اقترح تعديل سيطرح غيره تعديلات أخرى فضلاً عن تغيير النظام اللبناني».
وأوضح: «اقترحت أن ننتخب رئيساً من الشعب وتقسيم الأصوات عبر إعطاء علامة 25 في المئة للمسيحي الماروني و25 في المئة لباقي المسيحيين و50 في المئة للصوت المسلم».