تنديد يمني بدور الأمم المتحدة… والسعودية تستخدم «العنقودية»
مع استمرار العدوان السعودي على اليمن، يتزايد استياء اليمنيين من الأمم المتحدة وأدائها، إذ يستنكر اليمنيون بشدّة مواقف المنظمة الباهتة من جرائم العدوان السعودي. ويتزامن هذا الاستياء والاستنكار الشعبي اليمني، مع نشر تقرير جديد، يؤكد استخدام السعودية القنابل العنقودية في اليمن، رغم إدانات منظمات حقوقية دولية لذلك وسقوط العديد من الضحايا المدنيين.
لأكثر من عام ونصف العام، يستمر العدوان السعودي على اليمن. وتبقى الأممُ المتحدة مكتوفةَ الأيدي، فلطالما نددت بجرائم الحرب، تلك، منظماتٌ حقوقية بل حتى الأمم المتحدة. غير أن التنديد الأممي يأتي على استحياء، ويتردد كثيرا في إدانة السعودية، بما يثير سخطا شعبيا في الأوساط اليمنية، من دور المنظمة الدولية وأدائها، تجاه العدوان وسحقه للمدنيين والبنى التحتية، على مرأى من العالم كله، وفي صمت رهيب إزاء تلك الجرائم.
يقول اليمنيون الغاضبون واليائسون، أيضاً، من شعارات المنظمة الدولية، التي لا يرون لها أثرا في حياتهم، رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة جدا، بسبب الغارات الجوية والحصار المستمر. يقولون لا نريد إدانات أممية جوفاء، بل تحركا جديا ضد العدوان.
موقفٌ باهتٌ يراه اليمنيون من الأمم المتحدة تجاه العدوان. مع أن تحالف السعودية تجاوز كثيرا من الخطوط الحمراء في قتل المدنيين، بشتى الطرق الممكنة والمحظورة، لاسيما باستخدام الذخائر العنقودية، كما تؤكد منظمات حقوقية دولية.
«تحالف الذخائر العنقودية» المتشكل من مجموعة منظمات حقوقية، نشر تقريره السنوي قبل يومين، حول استخدام الذخائر العنقودية، مشيرا إلى السعودية وعدوانها على اليمن. واستند التقرير على منظمات حقوقية، كـ»العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش».
ووثقت المنظمتان تسعة عشر هجوما قام بها التحالف، الذي تقوده السعودية، مستخدما سبعة أنواع من الذخائر العنقودية، جرى إلقاؤها من الجو على صعدة خصوصا، ما يعكس أيضا، نزعة انتقامية من سكان تلك المنطقة الشمالية في اليمن.
ميدانياً، أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، صلية من الصواريخ على تجمع لقوات العدوان السعودي في نجران.
وأفاد مصدر عسكري بأن القوة الصاروخية استهدفت بصلية من صواريخ «الكاتيوشا» تجمعاً للقوات السعودية خلف موقع المخروق، محققةً إصابات مباشرة في الموقع المستهدف .
وقنص جنود الجيش اليمني واللجان الشعبية، جنديين سعوديين في مواقع عسكرية بعسير.
وصرح مصدر عسكري، أن وحدة القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية، قنصت جنديين سعوديين في أحد المواقع السعودية بمنطقة عسير. كما جرى تدمير الية سعودية بصاروخ موجه في الربوعة.
وأوقع الجيش وقوات اللجان الشعبية عددا من القتلى والجرحى في صفوف «قوات هادي»، إثر استهداف تجمع لهم في كوفل في محافظة مأرب.
وحقق الجيش اليمني واللجان الشعبية، إنجازات عسكرية هامة في محافظة الجوف، حيث تمكنوا من السيطرة على عدد من المواقع، جنوب مديرية الغيل، بعد اشتباكات مع ميليشيات قوى العدوان السعودي، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي سياق آخر، قتل اثنان من قادة «قوات هادي»، وجرح ثلاثة أخرين أمس، إثر اشتباكات اندلعت بينهم على خلفية تقاسم أموال قدمها تحالف العدوان لهم في تعز.
وذكرت مصادر محلية، أن «قياديين عسكريين، يتبعان قائد قوات هادي في المدينة صادق سرحان، قتلا وجرح ثلاثة أخرين، إثر اشتباكات اندلعت بين مرافقي سرحان ومرافقي علي المعمري»، في وقت دمر الجيش اليمني واللجان الشعبية آلية تابعة لمرتزقة العدوان السعودي، في منطقة كرش بمحافظة لحج، جنوب البلاد.
بالمقابل، دمر طيران التحالف بقيادة السعودية، شبكة الاتصالات بمديرية بلاد الروس، في محافظة صنعاء. وذكرت مصادر محلية، أن طيران العدوان شن غارتين على شبكة الاتصالات في نقيل يسلح، بالمديرية، مما أدى إلى تدميرها.
كما شن الطيران السعودي خمس غارات جديدة، على مواقع جيشه في الشبكة والشرفة، وغارتين على المدنيين في مديرية حرض. كما سجل سقوط سبعة شهداء وأربعة جرحى، في غارات استهدفت منزلا وثلاث سيارات بمديرية باقم، بمحافظة صعدة.
وأبادت إحدى الغارات، عائلة يمنية، حين استهدفت منزلا قضت بداخله أم وطفلتها، بالتزامن مع قصف مدفعي لمرتزقة العدوان على منطقة صرواح.