بريطانيا: المرجعية في الهجرة للحكومة بدلاً من نظام النقاط
قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، أن بريطانيا ستضغط لتطبيق نظام للهجرة، يمكّن الحكومة من اتخاذ قرارات بشأن من يدخل البلاد، وليس النظام المعتمد على النقاط، الذي يعطي حقا تلقائيا لمن يحقق معايير بعينها.
أضافت، أن ماي تعهدت بتشديد الرقابة على الحدود، مشيرة إلى أنها لا تؤيد نظام النقاط الذي يفحص أوراق المتقدمين، بناء على عوامل مثل التعليم والمهارات. وقالت المتحدثة باسمها: «النظام المعتمد على النقاط، سيعطي الأجانب الحق في المجيء إلى بريطانيا، إذا استوفوا معايير بعينها… ونظام الهجرة الذي يمكن أن يكون فعّالا بالنسبة لبريطانيا، سيضمن أن يكون حق اتخاذ قرار بشأن من يأتي للبلاد، عائدا للحكومة».
في غضون ذلك، أبطأت قافلتان من الشاحنات والجرارات، الحركة في الطريق الرئيسية المؤدية إلى ميناء كاليه الفرنسي، أمس، احتجاجا على تزايد عدد المهاجرين الذي يعطل الميناء.
واستجابة لدعوة أطلقها اتحادا السائقين والمزارعين، تحركت العربات من مختلف نقاط التجمع في اتجاه كاليه، حيث قال منظمو الاحتجاج إن سكان المنطقة سيشكلون، أيضاً، سلسلة بشرية على طول طريق الميناء.
وفي السياق، قال دافيد ساجنار، رئيس الاتحاد الوطني لسائقي الشاحنات، مع انطلاق القافلتين اللتين تضم كل منهما 40 عربة: «علينا القيام بذلك. يجب أن نصعّد الأمور لأن الأوضاع تسير من سيء لأسوأ منذ شهور». مضيفا: «من قبل كانت هناك محاولات لركوب الشاحنات. والآن هناك نهب وتدمير متعمد، وتُمزّق الأغطية وتُسرق البضاعة أو تُدمر… السائقون يذهبون لعملهم وهم خائفون والعواقب الاقتصادية كبيرة».
هذا، وينتظر آلاف الأشخاص الفارين من الحرب والفقر، في مخيم في كاليه، فرصة للوصول إلى بريطانيا. وكثيرا ما يحاولون شق طريقهم عنوة، إلى العربات المتجهة إلى هناك، بالعبارات وعبر خطوط السكك الحديدية. ووفقا للسلطات المحلية، يقيم نحو سبعة آلاف مهاجر في النصف الشمالي المتبقي من المخيم.
إلى ذلك، أعلن خفر السواحل الإسباني، إنقاذ 44 مهاجرا من الجزائر ودول إفريقية تقع جنوب الصحراء الكبرى، بينهم 15 قاصرا، في البحر المتوسط.
وأوضح متحدث باسم خفر السواحل، أن طائرة تابعة للوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي «فرونتكس»، رصدت زورقا على متنه 15 مهاجرا جزائريا، فتولت سفينة إنقاذهم ونقلهم إلى ميناء الميريا، حيث عاينهم الصليب الأحمر.
أضاف المتحدث: إن خفر السواحل أنقذوا أيضاً، زورقا آخر أبحر فجرا من المغرب، على متنه 29 مهاجرا يتحدرون من دول في إفريقيا، وتم رصده عصرا في منتصف بحر البوران، الواقع بين المغرب وإسبانيا، شرق مضيق جبل طارق.
من جهة ثانية، نجح أكثر من 100 مهاجر غير شرعي، في عبور الحدود البرية بين المغرب ومدينة مليلية، حسب ما أفاد متحدث باسم شرطة الجيش الإسباني. وقال، إن هذا العبور «الضخم والمنسق»، جرى «في 4 نقاط مختلفة من السياج» الفاصل بين مليلية والمغرب.