حكومة جنوب السودان توافق على نشر جنود دوليين إضافيين

وافقت حكومة جنوب السودان، على نشرِ جنودٍ دوليين إضافيين في البلاد، وفق بيان تلاه وزير الشؤون الحكومية فيها مارتن ايليا لومورو، بالتنسيق مع وفد من مجلِسِ الأمن الدولي لجوبا.

وأفاد البيان، أنّ الحكومةَ وافقت على نشرِ قوةٍ إقليمية، من دون تحديدِ الدول التي ستشارك فيها. ويأتي ذلك، على خلفية تجدد الاشتباكات بين قوات الرئيس سيلفا كير، ونائبه رياك مشار، في جوبا.

أضاف: إن «حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، توافق على انتشار القوة الاقليمية»، لكن الوزير أوضح ان «تفاصيل» انتشار قوة الحماية لا تزال تحتاج إلى مناقشة، من دون تفاصيل إضافية، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

هذا، وفي وقت أبدى فيه كير تردداً كبيرا حيال القوة الإضافية، معتبراً أن «التفويض القوي الممنوح لها ينتهك السيادة الوطنية»، يشدد الوفد الأممي على «ضرورة انتشار قوة الحماية»، الذي حظي بتأييد السلطات الدينية في البلاد.

وكانت الاشتباكات بين قوات الرئيس ونائبه، زعيم المتمردين السابق، اندلعت في شهر تموز الماضي، وتخللها قصف وتبادل لإطلاق النار بالمدفعية الثقيلة والدبابات وطائرات الهيلوكبتر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم خمسة جنود، قبل أن تسود حالة من الهدوء النسبي، بعد أن أمر سيلفا كير ونائبه مشار، بوقف إطلاق النار .

ويشهد جنوب السودان، موجات متكررة من العنف والأزمات السياسية، منذ إعلان الاستقلال عام 2011. ولم ينجح اتفاق السلام الموقع عام 2015 في إنهاء النزاع، وإنشاء حكومة وحدة وطنية.

وأسفرت أعمال العنف عن مقتل عشرات الآلاف. وهجرت نحو ثلاثة ملايين شخص من ديارهم. بينما تركت خمسة ملايين آخرين، يعيشون على الإعانات الإنسانية.

وكانت الأمم المتحدة قد انتقدت طرفي الصراع قائلة: إنهما «ارتكبا انتهاكات من بينها قتل المئات، خارج نطاق القانون، والاختفاء القسري، والإجهاض القسري، والتجنيد المكثف للأطفال».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى