جولة للإعلاميين للاطّلاع على مخالفات رمي النفايات والردميات في جدرا
نظّمت بلدية جدرا جولة للإعلاميين على طرقات البلدة الفرعية، لإطلاعهم على التعدّيات والمخالفات البيئية التي يرتكبها سائقو الشاحنات، الذين يعمدون إلى رمي النفايات والردميات على جوانب طرقات البلدة.
شارك في الجولة إلى جانب رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزّي وعدد من الاعضاء، رئيس بلدية الجية الدكتور جورج نادر القزّي، ورئيس بلدية سبلين محمد خالد قوبر، والمهندس نشأت حميةممثّلاً بلدية برجا.
وقال الأب القزّي: «جئنا اليوم، لنرفع الصوت عالياً ونطلقه صرخة في وجه سائقي الشاحنات الذين يُقدِمون على نقل النفايات والردميات من بيروت وضواحيها وغيرها من المناطق القريبة من ساحل إقليم الخروب، ورميها خلسة على جوانب طرقات بلداتنا، إذ يرتكبون مجازر بيئية بحق البيئة ومنطقتنا والشوف الساحلي الذي يعتبر من أهم المناطق السياحية لما يضمّ من منتجعات سياحية».
وأضاف: «إننا نعاني من هذه المشكلة منذ سنوات، وكنا كبلدية قد رفعنا هذه النفايات والردميات منذ سنتين، وزرعنا الأشجار على جوانب طرقات البلدة لتجميلها ومنع الشاحنات من رمي تلك النفايات، وكلّفتنا العملية وقتئذٍ أكثر من خمس وعشرين مليون ليرة. لكن للأسف عاد أصحاب الشاحنات والسائقون وارتكبوا مجزرة بيئية عبر التخلّص من حمولات شاحناتهم ورمي النفايات والردميات بين الأشجار المزروعة على جوانب طرقات البلدة، حتّى أنّ البعض منها وصل إلى منتصف الطريق، وأُقفل عدد من الطرقات الفرعية، وتحوّلت جدرا إلى مكبّ لتلك الفضلات والنفايات».
وتابع: «بِاسم اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي، نرفع الصوت عالياً في وجه المخالفين المجرمين بحق البيئة والناس والطبيعة، ونطالب القضاء بعدم التهاون في هذه القضايا. وندعو القوى الأمنية والمخافر إلى مساعدة البلديات ومؤازرتها في مكافحة هذه التعدّيات، فشرطة البلديات لا قدرة لها على مكافحة هذه التعدّيات لعدم توفّر العديد اللازم. كما أنّ البلدية تقدّمت بشكوى لدى النيابة العامة بحقّ ست شاحنات بعد أخذ أرقام لوحاتها، وتجري التحقيقات في هذا الأمر».
ودعا جميع القوى الأمنية من استقصاء وقوى أمن وجيش ومعلومات إلى المساعدة في إلقاء القبض على مرتكبي المجازر البيئية لردعهم ومعاقبتهم وفق القانون، وتحميلهم نفقات رفع النفايات والردميات وجميع النفقات التي تتكبدها البلديات في هذا المجال.
وأشار رئيس بلدية الجية إلى أنّ البلدية كانت قد تقدّمت منذ سنتين بشكوى ضدّ أحد أصحاب الشاحنات بعد ضبطه بالجرم المشهود، من دون الوصول إلى نتيجة. معتبراً أنّ هناك تهاوناً كبيراً من القضاء في هذا الموضوع.
أما قوبر فقال: «إنّ هذه النفايات التي تنقل من بيروت أو من أماكن بعيدة قليلاً عن ساحل الشوف، إنما هي تُنقل عبر الاوتوستراد، وهنا السؤال يطرح نفسه: هذه المسافة التي تجتازها الشاحنات والتي لا تتعدّى الأربعين كيلومتراً، أليس هناك من يراها؟ لا قوى أمن داخلي ولا أيّ جهة مسؤولة؟».
وشكر حمية الأب القزّي على بادرته في محاربة الفساد ورمي النفايات بهذا الكشل العشوائي على الطرقات العامة وفي أقنية المياه الشتوية. مشيراً إلى أنّ التعاون القائم بين شرطة البلدية ومخفر برجا أدّى إلى توقيف شخص كان يرمي النفايات والردميات في السواقي الشتوية بين جدرا وبرجا، والبلدية اليوم بصدد رفع دعوى للنيابة العامة بالتعاون مع البلديات.
ودعا حمية السياسيين واتحاد البلديات إلى تقديم كلّ أنواع التعاون، والحفاظ على صورة ساحل الإقليم ومظهره، كمنطقة سياحية جاذبة، لا تحويلها إلى مكبٍّ للنفايات والردميات.