عباس مستعدٌّ للقاء نتنياهو في أي مكان

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البولندي أندجي دودا، في وارسو، أمس، موافقته على لقاء رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، في موسكو، الجمعة المقبل، استجابة لمقترح روسي بهذا الشأن.

وجدد عباس تمسكه بالتسوية كخيار لا رجعة عنه. وأكد مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي وسلمي، على أساس حل الدولتين والشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67، إلى جانب «إسرائيل»، تعيشان بأمن واستقرار، على حد تعبيره.

في سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في حديث مع وكالة «نوفوستي»، بعد لقاء القيادة الفلسطينية في رام الله، أن روسيا ستواصل التشاور مع «إسرائيل» وفلسطين حول شكل ومضمون وتاريخ اجتماع زعيمي الدولتين، في موسكو.

وقال الدبلوماسي الروسي: «نحن ممتنون لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، لموافقته المبدئية على اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين. ونواصل الاتصالات والمشاورات مع الطرفين، للتوصل إلى اتفاق على شكل ومضمون وتاريخ الاجتماع».

وأطلع بوغدانوف الوفد الفلسطيني على نتائج محادثاته مع نتنياهو.

إلى ذلك، نشرت «الميادين» وثيقة تتضمن خطة «الرباعية العربية» لتفعيل وتحريك الملف الفلسطيني،

التي تهدف إلى تحقيق المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» وبقية الفصائل، ودعم الفلسطينيين في الداخل والشتات، وتعزيز الموقف الفلسطيني في وجه الكيان الصهيوني.

وتعمل الخطة المدعومة من مصر والأردن والامارات والسعودية، على توحيد صفوف حركة «فتح»، وإعادة المفصولين، ومعالجة الملفات القضائية، وعودة القيادي في حركة «فتح» محمد دحلان إلى مركزه، إضافة إلى وضع الخطط لإعادة تفعيل مؤسسات «منظمة التحرير» بالتشاور مع كل فصائلها ومكوناتها.

وستتم الدعوة إلى اجتماع دائم في القاهرة، فور الانتهاء من ملف «فتح»، والتشاور مع الفصائل الفلسطينية. كما تبقى الاجتماعات منعقدة في القاهرة، إلى حين التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية، على أساس الشراكة الكاملة وبعيداً من المحاصصة، في ظلّ توحيد الضفة والقطاع تحت سلطة واحدة وسلاح شرعي واحد.

في هذا الاطار، شكّلت «الرباعية العربية» لجنة عربية للاشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة، والزام كافة الاطراف ببنوده.

وأشارت خطّة الرباعية، الى أنّه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، ستتدخل الجامعة العربية لفرض مصلحة الشعب الفلسطيني أولاً، لافتة إلى أنّ «توحيد الفلسطينيين يساهم في دعوة المجتمع الدولي للضغط على «إسرائيل».

وفي حال استمر الفلسطينيون بالانقسام، ستدرس بعض الدول العربية بدائلها في التعاطي مع الصراع. وسيتم اعتماد اجراءات ضاغطة على الاطراف المعطلة، اياً كانت، وفي مراحل التنفيذ كافة. وفق ما جاء في الخطة.

وقالت الخطة الرباعية، إنّ «تجديد الشرعيات يكون من خلال اجراء انتخابات عامة تشريعية رئاسية ومجلس وطني»، داعيةً إلى دعم التوجه الفلسطيني إلى المحافل الدولية كافة لملاحقة «إسرائيل» ومحاكمتها على جرائمها.

كما طالبت بتعزيز الدعم العربي المالي والمعنوي للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، واعتماد برامج عملية وتوفير الدعم اللازم للقدس واهلها والتصدي لعملية تهويدها، إضافة إلى تقديم الدعم للاجئين، لا سيما في لبنان وسورية، والضغط على «الاونروا» لتحمل مسؤولياتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى