طوكيو ترفض اقتراح بوتين حول جزر الكوريل
أكد أمين عام الحكومة اليابانية، يوشهيكو نودا، أمس، تمسك بلاده في المفاوضات مع روسيا، بمبدأ السلام القائم على إعادة موسكو جزر الكوريل إلى اليابان.
وسبق للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن شدد، في أعقاب مباحثات عقدها مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في الـثالث من الشهر الحالي، على أن إبرام اتفاقية السلام بين موسكو وطوكيو، يقتضي تمتع روسيا واليابان بقدر عال من الثقة المتبادلة، من دون أن يفضي ذلك إلى غلبة طرف على آخر.
كما أكد بوتين، في حديث أدلى به لوكالة «بلومبرغ»، عشية لقائه آبي، أن روسيا لا تتاجر بأراضيها، «وأنها متمسكة، بشدة، بإيجاد تسوية لهذه القضية مع الأصدقاء اليابانيين». مضيفاً: إن التقارب بين روسيا واليابان «لن يتحقق بتبادلات أو متاجرات معينة، بل يتطلب إيجاد الحل الذي لن يشعر أي من الجانبين بالغبن في ظله، وألا يعتبر أي منهما نفسه خاسرا أو مدحورا».
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السوفياتي السابق واليابان، كانا قد وقعا سنة 1956 على وثيقة إنهاء الحرب بينهما، لكنها لن تدخل حيز التنفيذ، حسب بنودها، قبل إبرام معاهدة السلام بين موسكو وطوكيو.
العقبة على طريق إبرام اتفاقية السلام بين البلدين، تتمثل في الخلاف حول عائدية جزر الكوريل الجنوبية الأربع، التي تعتبرها اليابان «محتلة من روسيا» نقضا لاتفاقية عام 1855 فيما تؤكد روسيا أن الجزر المذكورة خضعت لسيادة الاتحاد السوفياتي، في إطار ما تمخضت عنه الحرب العالمية الثانية.